رينزى يفوز برئاسة الحزب الديمقراطى الحاكم فى إيطاليا

آخر تحديث: الإثنين 1 مايو 2017 - 8:34 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد:

ــ وزير الزراعة الإيطالى: التصويت يعكس المصداقية والأفق التنفيذى للسلطة يتحدد 2018.. وخبير إيطالى: رئيس الوزراء السابق سيلعب دورا مهما فى أوروبا
استعاد رئيس الوزراء الإيطالى السابق ماتيو رينزى، رئاسة الحزب الديمقراطى الحاكم، أمس الأول، فى خطوة ستضعه حتما فى مواجهة مع حزب «حركة الخمس نجوم» الشعبوى المعارض خلال الانتخابات العامة المقرر انعقادها أوائل عام 2018 .

ووفقا للنتائج الأولية، حصل رينزى على أكثر من 70 فى المائة من الأصوات فيما تنافس معه فى الانتخابات على رئاسة الحزب كل من وزير العدل أندريا أورلاندو، وحاكم منطقة بوجليا الجنوبية ميشيل إميليانو، وفقا لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.
من جانبه، كتب رينزى، فور إعلان النتائج الأولية فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: إنها «مسئولية غير عادية»، موجها الشكر لأنصاره الذين ساندوه.
وكان رينزى استقال من منصبه كرئيس لوزراء إيطاليا، وكذلك من رئاسة الحزب الديمقراطى بعد رفض الناخبين إصلاحا دستوريا كان يدعمه فى استفتاء أجرى فى ديسمبر من العام الماضى.
ومنذ ذلك الحين، تراجعت شعبية الحزب الديمقراطى بسبب انشقاق فصيل يسارى بقيادة الزعيم السابق بيير لويجى بيرسانى، فيما شهد حزب «حركة الخمس نجوم» الشعبوى المعارض، الذى يتضمن جدول أعماله المتشدد استفتاء على الخروج من منطقة اليورو، زيادة فى شعبيته قبل الانتخابات المقرر إجراؤها فى عام 2018 .
بدورها، قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية إن «النتائج هذه تشير إلى أن رينزى أدرك أن الحزب الديمقراطى لن يستطيع العودة بمفردة لقصر رئاسة الوزراء ولكنه بحاجة لحلفاء وائتلاف كبير».
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن ماوريتسيو مارتينا، نائب الحزب والذى يشغل منصف وزير الزراعة الحالى قوله: «رئيس الوزراء الإيطالى الحالى باولو جينتلونى يجب أن يبقى هادئا.. أفق السلطة التنفيذى سيتحدد عام 2018.. التصويت المبكر يعكس المصداقية»، فيما قال مؤيد لرينزى: «نتائج التصويت وسيلة للحفاظ على الاصلاحات التى يروج لها رينزى فضلا عن قانون الموازنة».
وفى السياق ذاته، قال ماتيا توالدو، الخبير الإيطالى، إن رينزى سيعود بالطبع إلى الحياة السياسية، بعد أشهر من «التوقف»، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يكون صوته مسموعا أكثر من الحكومة الإيطالية، وأن يلعب دورا «مهما» فى أوروبا خلال الفترة القادمة.
وأضاف توالدو، فى تصريحات أمس لـ«الشروق»: «رينزى يواجه تحديين الآن: الأول يتمثل فى تغيير القانون الانتخابى والثانى يتمثل فى إعطاء الأمل لحزبه من أجل أن يبقى الأكبر خلال الانتخابات المقبلة»، مشيرا إلى أن «المؤشرات الأولية أظهرت أن رينزى ليس لديه منافسون كثيرون داخل حزبه».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved