دبلوماسي روسي سابق: أمريكا ليس لديها نية لمحاربة «داعش» أو جبهة النصرة في سوريا

قال الدبلوماسي الروسي السابق ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الدوما الروسي سابقا، فيتشسلاف ماتوزوف، إن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها نية حقيقية لمحاربة تنظيم «داعش» أو جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة في سوريا، لافتًا إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية تعتبر جزءا من السياسات الأمريكية في المنطقة.

وأضاف «ماتوزوف» خلال مداخلة هاتفية لغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي اكسترا»، اليوم الخميس، أنه لا يمكن أن يحارب الجيش السوري وحده هذه التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا على أن التدخل الروسي لدعم الجيش السوري في محاربة الجماعات الإرهابية أربكت الحسابات الأمريكية.

وأكد على أن حرب أمريكا في سوريا «سياسية» تريد أن تستغلها لمصالحها الشخصية، و«داعش» لا تمثل أي خطر على أمريكا، موضحًا أن موقف أمريكا من محاربة تنظيم «داعش» صريح ومعلن بأن محاربة التنظيم ليس من أولوياتها.

ونفى الدبلوماسي الروسي السابق، قيام الجيش الروسي باستهداف المعارضة السورية في حمص، مؤكدًا على أن داعش وجبهة النصرة هي المتمركزة هناك، وأنه لا يوجد فرق بين الاثنين لاتفاقهم على نفس الأهداف لتهديد أمن منطقة الشرق الأوسط والدولة السورية.

وتابع: «أمريكا تحاول إيهام العالم بأنها تحارب الإرهاب تحت التحالف التي تتزعمه، لكن روسيا ترى أن الجيش الوطني لكل دولة هو المعني بالقيام بذلك وتقديم الدعم له، على غرار ما يفعله الجيش الروسي في دعم الجيش السوري لخوض حربه ضد الإرهاب».

وشدد على أهمية التنسيق بين دول الشرق الأوسط وسوريا وإيران وروسيا لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وإعلاء المصلحة على الخلافات الشخصية بين هذه الدول.