اللغة والسلام الإنساني.. ندوة ثقافية تنظمها مكتبة الإسكندرية

آخر تحديث: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 4:47 م بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتي

نظمت مكتبة الإسكندرية، من خلال قطاع التواصل الثقافي، ندوة ثقافية بعنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ضمن مشروع "سفراء الأزهر"، حيث أقيمت الندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية التابع لقطاع التواصل الثقافي.

وتحدث في الفاعلية، التي أشرف عليها مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية، الدكتور مدحت عيسى مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين وخريجي الأزهر.

وقدَّمت الندوة، الدكتورة الشيماء الدمرداش مدير مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية ومنسقة الفعالية.

وقالت في كلمتها الافتتاحية، إن اللغة أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ إنها نافذة تُطل على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط بين الحضارات.

وأكدت الدمرداش، أن اللغة تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق السلام الإنساني؛ فهي لغة الحوار والتفاهم، وهي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الشعوب والثقافات، فمن خلال اللغة، يمكننا أن نتقاسم أفكارنا ومشاعرنا، وأن نستمع إلى وجهات نظر الآخرين، وأن نبني جسور الثقة والاحترام المتبادل، فكل لغة تحمل في طياتها تاريخًا وحضارة، وعندما نفقد لغة ما، فإننا نفقد جزءًا من إرثنا الإنساني، وعندما نحافظ على لغاتنا، فإننا نحافظ على تنوعنا الثقافي، ونعزز قيمة كل فرد وكل مجتمع.

وبدأ د. مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات محاضرته، بالحديث عن السلام لغة واصطلاحا، ثم تناول المصاحبات اللغوية للفظة "السلام"، مثل: السلام النفسي، السلام الداخلي، والحل السلمي، وحفظ السلام.

 

وعن أنواع السلام، أوضح عيسى: "هناك سلام بين دول، وسلام بين جماعات بشرية، وهناك سلام في داخل الأسرة، وسلام بين المرء وذاته. ولعل أقرب مفاهيم السلام التي وردت في الإسلام هو السلام الاجتماعي فهو الهدوء، والاستقرار، والصحة، والنماء، والحب بين أفراد المجتمع الواحد، ثم جمع هذه الأنواع المختلفة تحت نطاقين هما: السلام بين البشر والسلام مع الله".

وأضاف أن أهم وأبرز مميزات السلام الداخلي والخارجي هو: الاستقرار النفسي، والنمو المجتمعي، وتحقيق الراحة الداخلية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق السلام الدولي.

وختم عيسى، محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية التي تمثلت في: رفض احتكار الحقيقة المطلقة، ومجاهدة النفس، والاعتراف بجميع الأديان، والعفو والصفح.

واختُتمت الفعالية، بجولة داخل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث" التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور ورحلات بونت وغيرها من العروض، وقاعة "فرسان السماء" التي شاهدوا فيها العديد من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في العصور الوسطى، وقاعة "المشروعات" والاطلاع على حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved