رواية بشار وبندقة.. إبداع أدبي يسلط الضوء على ملف ذوي الهمم
آخر تحديث: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 6:50 م بتوقيت القاهرة
آلاء يوسف
قال هشام سليمان الكاتب والمنتج السينمائي وصاحب مبادرة النشر الشبابي الأول،
إنه بشكل شخصي متحمس لمؤلف رواية "بشار وبندقة" ليس فقط لأنه كاتب مبدع ولكن لأنه كذلك متميز في دراسته ومتفوق في كلية الإعلام.
جاء ذلك خلال كلمته بندوة مناقشة رواية "بشار وبندقة" للكاتبان إسلام أحمد وسهيلة محمد، بعنوان "نظرة المجتمع لذوي الهمم"على هامش فعاليات معرض الكتاب الذي تنظمه نقابة الصحفيين.
وأوضح أن الشاب إسلام أحمد ولد بنقص في الأكسجين ما أثر على النطق وبعض القدرات الحركية إلا أن من يتعامل معه يدرك أنه أمام شاب ذات قدرات هائلة وإبداع كبير.
وأشار إلى أن الرواية سيتم تنفيذها في شكل كارتون، ومسلسل ومسرحية، كما أنه يعمل حاليا على روايته الثانية "إحنا مين".
وفي السياق نفسه قالت الدكتورة شيرين كمال صاحبة مبادرة "بنعيشها بسعادة" إنها تعرفت على إسلام من خلال شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في إطار حملتها إلا أنها وجدت فيه شاب طموح لا يحتاج إلا إلى فرص ودعمٍ حقيقي.
كما أشادت بمجهود والدته التي تغلبت على كافة الصعوبات حتى وصلت إلى النتيجة التي نراها من شاب متميز دراسيًا ومن أوائل دفعته في كلية الآداب قسم الإعلام.
وبدوره؛ عبر الكاتب إسلام أحمد عن شكره وتقديره للكاتب هشام سليمان لدعمه له في إنتاج كتابه، متذكرًا أنه دائمًا ما كان يقول له أنه نشر أول كتاب له وهو في عمر ال50 فأطلق هذه المبادرة لكي يشعر الشباب بما شعر به من فرحة ولكن في عمر مبكر.
وتحدث الشاب عن أمنيته في أن يكون مقيدًا في نقابة الصحفيين تأسيًا بجده رئيس تحرير مجلة الوفاء؛ إلا أن الظروف حالت دون ذلك، كما توجه بالشكر لوالدته المهندسة إيمان لأنها زرعت فيه بذرة التحدي.
وأكد على سعادته لمناقشة روايته تتزامن مع انتصارات شهر أكتوبر، الذي مثل الانتصار بعد الانهزام والنكسة معتبرًا أن ذلك يشبه حال ذوي الهمم الذين كانوا يعاملون في السابق ككم مهمل إلا أنهم الآن ينالون الفرص الحقيقية.
وبين أن اشتراكه في برنامج العباقرة قادرون باختلاف كان لهدف فتح ملف ذوي الهمم، ومن خلاله تعرف على سهيلة واتفقا على كتابة الرواية معًا، لافتًا إلى أن الرواية ستكون في معرض الكتاب الدولي.
وعن سر اختيار اسم "بشار" لبطل الرواية أشار إلى أن الرواية لا تمثل إسلام وسهيلة فقط وإنما فئة ذوي الهمم كلها، كما أن "بشار" و"بندقة" يجعل القصة قريبة من الأطفال عندما تتحول إلى كارتون.
وبدأت المهندسة إيمان تروي رحلتها في مسار التعليم مع ابنها إسلام أحمد، لافتة إلى أنها واجهت مشقة في تسجيله في أي مدرسة، وعدم وجود مختص لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة خلال فترة 1992م.
وأكملت: "وجدت مدرسة واحدة تقبلت الفكرة، وكانت مخصصة لتعليم أبناء المسيحيين، فكانت في قلب الكنيسة في مدينة بلقاس وتقبل قلة من المسلمين ولكن أخبرتني المديرة أنها لا تعرف اليأس فقبلت حضوره في المدرسة وحضوري معه لدعمه".
وتابعت: "ظللت على هذا الوضع لمدة عامين ثم في صفه الثالث الابتدائي التحق أخوه بالمدرسة نفسها فتوقفت عن الحضور معه".
وأكملت بصوت مرتعش: "لم يكن خلال هذه الفترة مدارس دمج فكان يدرس المنهج نفسه ويؤدي الاختبارات في المدة نفسها المخصصة للطلاب العاديين، وذلك كان ظلم له، فبدأ يدخل بمرافق وكان ذلك المرافق أخوه الذي يصغره بعامين خلال فترة التعليم المدرسي".
وتابعت: "خلال فترة تعليمه الجامعي عانى إسلام جدًا، سواء بتكلفة نقله للجامعة بسيارة خاصة، أو من أن المرافق الذي توفره الجامعة كان لا يفهمه؛ إلا أن رئيس القسم طلب توفير مرافق متخصص فخصصوا له معيدة اسمها نهى ظلت تدخل معه كافة الاختبارات، فلفت أنظار الأساتذة بسبب تفوقه".
وتأتي هذه الندوات في إطار نشاط اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة، ضمن فعاليات معرض نقابة الصحفيين للكتاب، بمشاركة عددٍ من الكتاب والقامات الفكرية، ودور النشر.