بسبب التنبؤ بالموت.. علماء الأزهر يحذرون من ادعاءات الغيب في عالم الفلك
آخر تحديث: الجمعة 1 نوفمبر 2024 - 9:07 ص بتوقيت القاهرة
قال عبد الرحمن بصل، خبير الفلك، "لقد تنبأت بوفاة الفنان مصطفى فهمي، وكان إحساسي أن شهر أكتوبر أو نوفمبر لن يمر إلا بوفاته، فلدي شفافية ونور من عند الله أعلم بها. كما أن نهاية عام ٢٠٢٤ ستكون عاماً حزيناً لأكثر من ٨ فنانين".
وأضاف بصل، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أن ما أتنبأ به يحدث بنسبة ٧٠٪، مثلما تنبأت بوفاة شيرين سيف النصر خلال شهر رمضان وغيرها من التنبؤات. كما انتظروا الشهر القادم حدوث ما توقعت من تنبؤات.
ورد الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، قائلاً: "إن الله أنزل القرآن على قلب النبي محمد ليقول: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". ومن هنا، فإن من يدعي أنه يعلم الغيب هو كاذب قولاً واحداً، لأنه لا يستطيع أن يتكهن بمسيرة أو نهاية أي إنسان، لأن علم ذلك عند الله. ولا يحق لأي كائن أن يدعي ذلك حتى لو كان رسول الله، إلا إذا كان بالوحي المعصوم. ومن يدعي ذلك يجب أن يُعالج، كما يفعلون من أجل التريند. فالتنبؤ يعد من الكفر، فإذا رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء، فاعلموا أنه زنديق. فكرة التكهن ذاتها ذمها النبي، كما أن النبي ذاته لم يُنبأ بوفاة ابنه.
وأوضح رضا أن السوشيال ميديا وغيرها هي السبب، كونهم يبحثون عن التريند. كما أن هدف عبد الرحمن بصل، خبير الفلك، هو السعي للشهرة وأن يصبح تريند، وبالفعل هذا ما حدث الآن. كما أن ذلك لون من ألوان ممارسة الشعوذة والدجل.
واستكمل الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، قائلاً: "إن هناك تباعداً بين الجريمة القانونية والجريمة الأخلاقية، أي ليس كل ما يجرمه القانون ترفضه الأخلاق وتحرمه. وقد جرم المشرع المصري أعمال السحر والشعوذة والدجل، كونها تشكل صورة من صور جريمة النصب. كما أن المادة ٢٥ و٢٧ من القانون ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ جرمت كل فعل يتعارض مع ثوابت الأسرة المصرية والمجتمع المصري".