نوم عميق وحالة نفسية أفضل.. ما الدور الذي يلعبه التوقيت الشتوي في تحسين الحالة المزاجية؟
آخر تحديث: الجمعة 1 نوفمبر 2024 - 2:16 م بتوقيت القاهرة
أدهم السيد
بدأ تطبيق التوقيت الشتوي اعتبارًا من الساعة الأولى لصباح اليوم الجمعة، مما يستدعي تأخير عقارب ساعات المصريين بمقدار 60 دقيقة. ويأتي هذا القرار بموجب قرار مجلس الوزراء الذي وافق على اعتماد التوقيت الصيفي في مصر، والذي يُطبق اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر.
ويحقق التوقيت الشتوي فوائد متنوعة تمتد من تحسين جودة النوم وصحة القلب والحالة النفسية، فضلاً عن توفير الطاقة.
وبحسب دراسة من جامعة نورث ويسترن، يُعتبر التوقيت الشتوي التوقيت الطبيعي الذي يتوافق مع شروق وغروب الشمس، ما يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
هذا التوافق البيولوجي يسهم في تحسين عمليات الأيض وتوازن الهرمونات، مما يساعد الجسم على تنظيم الشهية والنوم بانتظام. كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، لأن جودة النوم تتحسن، ما يُخفض من مستويات التوتر والضغط الدموي.
- الاكتئاب وتقليل مشاعر القلق
ويعتبر التعرض للشمس بعد الاستيقاظ بوقت قصير له تأثير إيجابي كبير على الحالة المزاجية؛ حيث يساعد التوقيت الشتوي الأشخاص على الاستيقاظ بعد شروق الشمس بوضوح، مما يزيد من إفراز هرمون السيروتونين الذي يرتبط بالشعور بالسعادة.
وهذا التأثير مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي، والذي يرتبط بزيادة ساعات الظلام خلال أشهر الشتاء، وفقًا لما ذكره موقع طقس العرب.
- الأرق وتحسين جودة النوم
وفقًا لموقع سليب سكور، يُقلل التوقيت الشتوي من الأرق ويساعد الجسم على التهيئة الطبيعية للنوم. في التوقيت الصيفي، يشعر البعض بصعوبة في النوم لعدم تزامن الساعة مع غروب الشمس، مما يجعلهم يسهرون لفترة أطول. بينما في التوقيت الشتوي، تتوافق الساعة البيولوجية مع الليل الطبيعي، مما يُسهل على الأشخاص الدخول في نوم عميق ومريح.
- ترشيد الطاقة وخفض تكاليف استهلاكها
كما يساعد التوقيت الشتوي على تقليل استهلاك الطاقة المنزلية، مثل السخانات والإضاءة.
وذكر موقع ليفنج إن سويس أن تأخير الساعة يجعل الناس يستيقظون في وقت متأخر قليلاً من الصباح بعد شروق الشمس، ما يقلل من الاعتماد على الإضاءة الصناعية. كما يُساعد في توفير الماء الدافئ، حيث تتزامن ساعات الاستيقاظ مع فترة النهار التي تكون فيها المياه الطبيعية أكثر دفئًا.
وأشارت دراسات إلى أن الاستيقاظ مع شروق الشمس والابتعاد عن السهر يساهم في تحسين الإنتاجية خلال اليوم، إذ يوفر التوقيت الشتوي فرصة للجسم ليستريح ويجدد طاقته بشكل طبيعي.