المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة: حتى الآن غير قادرين على ترسيخ رواية واحدة نواجه بها العالم
آخر تحديث: الأحد 1 ديسمبر 2024 - 10:33 م بتوقيت القاهرة
بسنت الشرقاوي
قال المستشار الثقافي بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، إن الموقف الذي تتخذه نقابة الصحفيين بإحيائها اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطين هو استكمال لسلسلة طويلة من المواقف المصرية المشرف شعبيا ونخبويا وثقافيا.
وأضاف الناجي فى تصريحات خاصة للشروق ، أن الموقف المصري داعم حقيقي في الأزمة، وخص بالذكر الصحفيين المصريين الذين يساعدون في كشف وإماطة اللثام عن حقيقة ما يجري في فلسطين، معللا: "الرواية مزورة ومتداخلة في الغرب وليس كما كنا نعتقده ان وجود حراك سيدعم القضية بل نحن في أمس الحاجة اليوم لكل صحفي حر لأجل تسليط الضوء على ما يحدث".
وخلال كلمته على منصة نقابة الصحفيين قال ناجي:" في كل مرة نأتي فيها للوقوف على منصة نقابة الصحفيين نسأل أرواحنا وماذا بعد، فالدم الذي أريق على أرض فلسطين كان باهظا للغاية وأكبر من اي شيء يتخيله عقل".
وأضاف الناجي قائلا:" لا يوجد نصر أمام دماء الأطفال والشيوخ والنساء نحن نخوض معركة مهمة وشرسة".
وأردف الناجي أن 44 من فنانين وكتاب فلسطين ارتقوا منذ بداية الحرب على غزة، بالإضافة للمعالم التاريخية التي ابادها الاحتلال عن بكرة ابيها بشكل مكثف، بينها الجامع العمري، وواحدة من أقدم الكنائس، في محاولة لمحو التاريخ.
وفيما يخص الشأن الفلسطيني الداخلي قال الناجي: "حتى الآن غير قادرين على ترسيخ رواية واحدة نواجه بها العالم، هناك ضرورة قصوى للاتفاق على زواية واحدة وحملها على الأكتاف وهنا اتحدث عن جبهة داخلية يجب أن تصلَّب".
وأشار إلى أن الجيل الفلسطيني الذي عاصر الحرب أصبح يحتاج للعلاج:" ما مر به الطفل الفلسطيني الذي خرج من تحت الركام، وحتى الأشخاص العادين صعبا ويحتاج للتأهيل النفسي".
وتابع أن حرب الإبادة على غزة كشفت ازدواجية المعايير والتصنيف على اساس العرق والجغرافيا، مؤكدا على ضرورة استخدام القوة الناعمة، في اقناع العالم بالحق الفلسطيني.
ووجه الناجي الشكر لنقابة الصحفيين ولمصر وكتابها ومثقفيها الذين لم يتخلوا القضية لوهلة منذ بداية الحرب، معبرا:" القضية في مأمن طالما ظل الفلسطيني صامدا".