ما قاله شيخ الأزهر عن ضرب الزوجة: ليس واجبا أو سُنة.. واللجوء له يسبب ضررا نفسيا

آخر تحديث: الأربعاء 2 فبراير 2022 - 2:10 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

أثارت حلقة الإعلامي عمرو أديب، يوم الأحد الماضي، التي تناولت مشروع القانون الجديد الذي يقضي بتغليظ عقوبة تعدي الزوج على زوجته بالحبس مدة لا تزيد عن 5 سنوات، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد مداخلة هاتفية أجراها الإعلامي مع إسلام بحيري، علق خلالها الأخير على كلام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشأن ضرب الزوج للزوجة الناشز.

بحيري قال خلال المداخلة الهاتفية إن «نشوز المرأة المذكور في سورة النساء يتحدث عن الخيانة الزوجية ولا علاقة له بالمرأة والتأديب والتهذيب»، لافتًا إلى أن «الزوجة ليست تلميذة في المدرسة والزوج ليس ناظرًا».

تعليق بحيري على كلام شيخ الأزهر.. هل كان في محله؟

لكن المشكلة بدأت عندما أشار «بحيري» إلى أن كلام شيخ الأزهر خاطئ وضد الدستور، معقبًا: «مع كامل التقدير لما قاله الإمام الأكبر فهو لا يخصنا تماما وفي النهاية رأي استشاري، كلامه خاطئ وضد الدستور، ويخلق دولة الغابة لا علاقة لها بالشريعة التي ندافع عنها».

ما أصل تصريحات شيخ الأزهر؟

بالعودة إلى مصدر تصريحات شيخ الأزهر، جاء حديث «الطيب» عن ضرب المرأة الناشز خلال الحلقة 30 من برنامجه الرمضاني «حديث مع شيخ الأزهر»، والمذاعة يوم 4 يونيو لعام 2019.

في الحلقة قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الزهر الشريف، إن هناك فرقًا دقيقًا ما بين ضرب الزوج للزوجة الناشز وأن يلجأ الرجل إليه إذا تأكد أنه الدواء الوحيد لعلاج «نشوز المرأة»، لافتًا إلى أن الدواء يزيل الألم بالرغم من مرارته.

وأضاف أن مسألة ضرب الزوجة يكون من منطلق كونه العلاج الوحيد لـ«النشوز المرأة»، مؤكدًا أن الشرع لا يأمر الزوج باستخدام علاج الضرب في التعامل مع الزوجة الناشز.

وتابع: «يباح له اللجوء للضرب ومن حقه ذلك، لكن لو لم يكن مريدًا لذلك فله الشكر ولو تحمل فهو شيء عظيم جدًا»، مستشهدًا بقول النبي محمد: «ليس من خياركم من يضرب زوجته».

شيخ الأزهر يحسم جدل الضرب

وذكر أن «البعض يرغب في اللجوء لعلاج الضرب حتى تنكمش الزوجة من تضخم موهون»، مشيرًا إلى أن «الضرب ليس واجبًا أو فرضًا أو سنة أو مندوبًا لكنه أمر مباح».

واستشهد بالقاعدة التي تقول: «لولي الأمر أن يقيد المباح إذا رأى أن المباح في بعض تطبيقاته يتسبب عليه ضرر»، مضيفًا: «لا ضرر أكبر من الذي تتأذى منه الزوجة الآن خاصة أن معظمهن مثقفات ومتعلمات، واللجوء للضرب ربما يسبب أذى نفسيًا وينعكس سلبا على الأسرة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved