مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: الأسرى المحررون تعرضوا لتعذيب جسدي عنيف وتجويع متعمد

آخر تحديث: الأحد 2 فبراير 2025 - 3:48 م بتوقيت القاهرة

قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، إن شهادات الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن الدفعة الرابعة من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة كشفت عن انتهاكات مروعة تعرضوا لها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال في بيان إن الشهادات كشفت عن صنوف من التعذيب الجسدي العنيف، والتجويع المتعمد، والإهمال الطبي الممنهج، وأكد العديد من الأسرى أنهم تعرضوا للضرب المبرح حتى لحظات الإفراج، مما أدى إلى إصابة بعضهم بكسور في الأضلاع والجروح العميقة، بينما نُقل آخرون مباشرة إلى المستشفيات بسبب تدهور أوضاعهم الصحية.

وذكر البيان: «من إفادات الأسرى المشمولين في الصفقة أنهم تعرضوا للضرب قبل أيام من الإفراج وحتى الساعة الأخيرة من إطلاق سراحهم، كما أن الأسرى المفرج عنهم إلى غزة يتعرضون لانتهاكات خلال التسليم للصليب الأحمر».

وتابع: «يُسلَّم الأسرى مكبلين بالأصفاد ويضطرون للمرور عبر صف من الكلاب البوليسية، وفي حين آخر يتعرض لهم عناصر من جيش الاحتلال بالضرب والشتم، اضافة إلى ذلك يتم وضع سوار على اليد لكل أسير يتضمن تهديدا بالقتل له وللشعب الفلسطيني».

ولفت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، التي تتعارض بشكل صارخ مع اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية الخاصة بحماية الأسرى، تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة.

وذكر المكتب: «القانون الدولي يحظر التعذيب والإساءة إلى الأسرى، إلا أن الاحتلال يواصل انتهاك هذه القوانين دون أي رادع، في ظل صمت دولي مريب، وقد وثقت المؤسسات الحقوقية الدولية، ومنها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر، مما يستوجب تحقيقًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها».

ودعا الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، وكافة المنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري والجاد لكشف حقيقة ما يجري داخل سجون الاحتلال، وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقوانين الدولية، وحث وسائل الإعلام العربية والدولية على تكثيف التغطية لهذه الجرائم وإبراز معاناة الأسرى الفلسطينيين، لمنع استمرار الاحتلال في سياسة الإفلات من العقاب.

وختم قائلا: «قضية الأسرى الفلسطينيين ليست قضية إنسانية فقط، بل هي معركة حرية وكرامة لشعب بأكمله، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته أمام هذه الجرائم، فالاحتلال لن يتوقف عن ممارساته القمعية إلا بضغط دولي حقيقي وإجراءات عقابية رادعة».

يُشار إلى أنه يتم حاليًّا تفنيذ دفعات من تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وفور تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، سرعان ما يتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج بسبب حالاتهم الصحية السيئة جراء ما تعرضوا له في سجون الاحتلال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved