نورا ناجي: أكتب بصدق.. وسعيدة للغاية بتحويل رواية بنات الباشا إلى فيلم سينمائي
آخر تحديث: الأحد 2 فبراير 2025 - 7:33 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد والشيماء أحمد فاروق
- محمد هشام عبية: رواية بنات الباشا نص به كثير من العناصر التى تثير الكاتب لتحويلها إلى فيلم
نظمت استراحة معرفة بجناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمعرض الكتاب جلسة حوارية تحت عنوان «السرد بين الكتابة والشاشة»، وذلك بحضور الروائية نورا ناجى والسيناريست محمد هشام عبية، وأدارت الحوار الكاتبة منى أبوالنصر، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب.
حضر الجلسة الحوارية أميرة أبوالمجد، العضو المنتدب بدار الشروق، أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، الكاتبة والنائبة ضحى عاصى، والكاتب والروائى أحمد المرسى، والدكتور نبيل القط، الكاتب والروائى الكويتى عبدالوهاب الحمادى، ونانسى حبيب، مسئول النشر بدار الشروق، وسط حضور جماهيرى كبير.
وتمحورت نقاط النقاش فى الجلسة الحوارية حول رواية بنات الباشا، الصادرة عام 2017، التى تم العمل عليها مؤخرًا كمعالجة سينمائية جارٍ إنتاجها وعرضها قريبًا، والفيلم من إخراج ماندو العدل.
وقالت الكاتبة والروائية نورا ناجى، إنها لا تهتم بأى شىء فى الكتابة غير الكتابة نفسها، ولا تهتم إذا كانت الرواية ستتحول إلى فيلم سينمائى أم لا، ولا أى شىء آخر، وأوضحت أنها ليست ضد ذلك، لكن هى لا تفعله فما تكتبه تكتبه بصدق، وتظن أن هذا الصدق يشعر به القارئ، وهذا ما يجعل الشخصيات حية، ويجعل القارئ يتماس مع الشخصيات ومع الكتابة.
وتابعت نورا ناجى، أن المقصدية فى الكتابة ستفرز كتابة مصطنعة، وأكدت أنها لا توجد لديها مشكلة فى أن يكتب الكاتب بمشهدية، وأكملت أن الاصطناع فى الكتابة لا يؤدى إلى شىء، وأنها ليست ضد الجوائز، لكن تكون بعد نهاية عملية الكتابة.
وأكملت ناجى حديثها بأن محمد هشام عبية قرأ رواية «بنات الباشا» منذ أن كانت مسودة قبل نشرها، وأعربت عن سعادتها الكبيرة بتحويل روايتها «بنات الباشا» إلى عمل سينمائى، مؤكدة أنه شىء عظيم أن تكتب شيئًا، ويتحول إلى لحم ودم.
وأوضحت أن الكثير من المخرجين والمنتجين أرادوا تحويل الرواية إلى لعمل سينمائى قبل التعاقد مع ماندو العدل ومحمد هشام عبية، وأكملت أنها ظنت فى البداية أن الأمر لن يتم، وأكدت أن سعادتها تضاعفت بالتصوير فى طنطا، لأنها تحبها ومتحيزة لها.
وأكدت نورا ناجى، ثقتها الكبيرة فى موهبة محمد هشام عبية فى كتابة سيناريو رواية «بنات الباشا»، وأكدت إيمانها بالتخصص لذلك تركت كل شىء متعلق بالسيناريو لمحمد هشام عبية، وأنها فى ذلك تنتمى إلى مدرسة نجيب محفوظ، واختتمت بأنها لا ترى أننا يمكننا أن نقول إن الرواية المحولة إلى فيلم سينمائى أفضل من الفيلم أو الفيلم أفضل من الرواية.
فيما قال الكاتب والسيناريست محمد هشام عبية عن تجربة تحويل نص إلى عمل سينمائى: «فى وجهة نظرى أرى أنه واجب علىّ السعى نحو تحويل العمل الروائى الجيد إلى عمل سينمائى، لكن رحلة التحويل صعبة وطويلة، على سبيل المثال رواية بنات الباشا صادرة فى ٢٠١٧، ومنذ ذلك الحين وأنا أبحث عن منتج حتى حدث التواصل مع ماندو العدل والذى تحمس كمخرج ودعم العمل».
وتابع عبية: «إن بنات الباشا نص به كثير من العناصر التى تثير الكاتب لتحويلها إلى فيلم على مستوى رسم الشخصيات ووجود جريمة وغموض ووقوع أحداثها خارج القاهرة».
وأضاف: «لكن لا توجد رواية تؤخذ كما هى لكى تكون فيلمًا سينمائيًا لكن هناك إضافة وتطوير».
وأوضح عبية: «كان أول تحدٍ فى الرواية أثناء تحويلها إلى عمل سينمائى أنها رواية متعددة الأصوات وحبكتها مستترة غير ظاهرية، لذلك عملت على إبراز الحبكة وإجراء بعض التغييرات التى سوف تفاجئ نورا عند مشاهدتها».
كشف عبية عن أن تصوير الفيلم قد انتهى بشكل كامل، وحاليًا فى مراحل ما بعد التصوير، لكن موعد عرض الفيلم لم يُحدد حتى الآن، حيث تحديد موعد العرض فى يد جهة الإنتاج والتوزيع.
وأوضح: «هناك تفاصيل فى النص لها خصوصية ومن معالم العمل لا يمكن الاستغناء عنها، مثل أحداث تفجير الكنيسة فى الرواية، هو حدث محورى ويغلف الأحداث لذلك لم أستغنِ عنه فى السيناريو، لكن تم حذف بعض الشخصيات، لأن من الصعب تجسيد ١٠ شخصيات فى فيلم سينمائى».