مستشار ألمانيا المحتمل ينفي بشكل قاطع أي إمكانية للتعاون مع البديل بعد الانتخابات

آخر تحديث: الأحد 2 فبراير 2025 - 7:47 م بتوقيت القاهرة

برلين (د ب أ)

استبعد فريدريش ميرتس، مرشح المعارضة الألمانية لمنصب المستشار، بشكل قاطع أي تعاون لحكومة يقودها مع حزب "البديل من أجل ألمانيا ".

ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين. ويخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة كمرشح مشترك للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافسا للمستشار شولتس، ويعتبر ميرتس المرشح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب وفقا لاستطلاعات الرأي.

وأثناء تفقده القاعة المخصصة لانعقاد المؤتمر الانتخابي للمسيحيين الديمقراطيين في برلين غدا الاثنين، قال ميرتس اليوم الأحد: "لقد قلت مرارا على نحو جلي للغاية، وبمنتهى الوضوح إنه لن يكون هناك أي تعاون بيننا وبين حزب البديل. نحن نكافح من أجل تحقيق أغلبيات سياسية داخل تيار الوسط الواسع في طيفنا الديمقراطي". وعند سؤاله عما إذا كان سيقبل دعم أصوات حزب البديل لتحقيق الأغلبية، أجاب قائلا: "لا".

وأضاف ميرتس أن الانتخابات المقبلة ستؤدي إلى أوضاع جديدة للأغلبية داخل البرلمان، وأعرب عن اعتقاده بأن السبب الوحيد لـ "الحالة الغامضة لوضع الأغلبيات" داخل البرلمان حاليا هو تفكك الائتلاف الحاكم (ائتلاف إشارة المرور)، وأردف أن "هذه المرحلة ستنتهي الآن مع الانتخابات".

كما شدد شولتس على أن الحكومة المقبلة ستحتاج إلى اتخاذ قرارات في السياسة الاقتصادية وسياسة الهجرة، وتابع: "أنا شخصيًا أؤيد هذا، والأمر الواضح تماما والذي سيظل بلا شك واضحا هو أننا لن نتعاون مع حزب البديل. فنحن لم نتعاون معه أبدًا، ولن نتعاون معه. ولا داعي لأن يقلق أحد من حدوث هذا. هذا لن يحدث معنا، ولن يحدث معي".

وخلال مؤتمره غدا، يعتزم الاتحاد المسيحي إقرار "برنامج فوري" يتضمن خطط ميرتس المتعلقة بالهجرة، وكذلك خطته المثيرة للجدل المكونة من خمس نقاط والتي تشمل رد اللاجئين عند الحدود الألمانية وإجراء عمليات تفتيش دائمة على حدود البلاد، وقد حظيت هذه الإجراءات بتأييد أغلبية داخل البرلمان يوم الأربعاء الماضي بمساعدة أصوات نواب حزب البديل، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يسهم فيها الحزب اليميني الشعبوي في تكوين أغلبية داخل المجلس التشريعي الألماني.

وثمة حالة من الترقب بشأن ما إذا كان مؤتمر الغد الذي سيحضره 1001 مندوب، سيشهد انتقادات بشكل علني من صفوف المندوبين لميرتس. ومن المتوقع أن تكون هناك احتجاجات مصاحبة للمؤتمر، حيث تم الإعلان عن تنظيم مظاهرات ضد أي تعاون بين الاتحاد المسيحي وحزب البديل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved