بعد سيول الأربعاء.. تعرف على أزمات السيول والفيضانات بالأردن

آخر تحديث: السبت 2 مارس 2019 - 4:42 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

يتكرر مشهد الموت مع كل موسم مطري في المملكة الأردنية الهاشمية، نتيجة المنخفضات الجوية والسيول والفيضانات التي تتعرض لها البلاد، والتي ينتج عنها كوارث وخسائر بشرية ومادية، وتتكرر هذه السيول والفيضانات بصورة شبه سنوية، دون أن يتم إدارة مخاطرها بصورة فعالة.

وخلال الثلاثة أشهر الماضية، تعرضت البلاد لمنخفضين من أشد ما مر عليها، أخرها ما ضرب الأردن الأربعاء الماضي، فبلغ حجم المطر التراكمى المتساقط على كافة مناطق الأردن، حتى الساعة الثامنة من صباح أمس الجمعة، 95% من المعدل السنوى طویل الأمد، ومنذ أكثر من 40 عاما، ولأول مرة يمتلئ أكبر سد بالأردن، سد الملك طلال بسعته التخزينية من المياه، بالإضافة لسدود أخرى.

"الشروق"، تستعرض في الأسطر التالية أخر حوادث السيول والفيضانات التي ضربت الأردن، ونتائجها.

* الأشد في شتاء العام

تأثر الأردن منذ مساء الأربعاء الماضي، بمنخفض جوي، الأشد في شتاء هذا العام، وتم تصنيفه بالدرجة الرابعة، أدى إلى تساقط غزير للأمطار في معظم محافظات المملكة، وبالرغم من امتلاء سدود الوالة ووادى شعیب والملك طلال بكامل سعتها التخزینیة، لم تنجو الدولة من فيضان أحد السدود جنوب العاصمة عمان، ما دفع السلطات إلى تعليق دوام الخميس في جميع الوزارات والدوائر الرسمية، وأعلنت أمانة عمان حالة الطوارئ القصوى لمواجهة "الظروف الجوية السيئة".

وتسبب المنخفض في غرق شاب أثناء محاولته لإنقاذ مواطنين، بالإضافة إلى شل مظاهر الحياة اليومية، وإغلاق طرق رئيسية نتيجة غمرها بالمياه، وغرق شوارع في منطقة وسط البلد في عمان، وغرق العديد من السيارات وتعطلها، كما اضطرت إحدى المستشفيات في عمان إلى إجلاء جميع المرضى بعدما أغرقت السيول الطابق الأرضي.

وتشير التقارير الصادرة عن دوائر الرصد الجوي، إلى أن المنخفض سيشتد تأثيره، ومن المتوقع هطول ثلوج على المرتفعات الجبلية، واستمرار تدفق أمطار غزيرة.

* فاجعة البحر الميت

في 25 أكتوبر الماضي، تعرضت الأردن لمنخفض جوي يُعد الأول من نوعه في عام 2018، على شواطئ البحر الميت في مجرى وادي زرقاء ماعين، بمحافظة البلقاء في الأردن، ونتج عن المنخفض سيول كبيرة، نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات، والتي اجتاحت الوادي ومنطقة شاطئ البحر الميت، والتي تعد أخفض نقطة على وجه الكرة الأرضية.

وأدى المنخفض الجوي لانهيار جسر مغلق منذ مدة، ووقوع 21 ضحية و43 إصابة، معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية للمنطقة، داهمتهم سيولٌ جارفة سريعة جرفتهم بإتجاه قعر الوادي، ثم إلى منطقة أسفل الجسر الواقع فوق الوادي بما في ذلك من صخور ومناطق واعرة إلى أن أوصلتهم إلى البحر الميت.

* أحدهم غطاس بالدفاع المدني

بعد أسبوعين فقط من فاجعة البحر الميت، لقى 13 شخصا حتفهم، أحدهم غطاس بالدفاع المدني، فضلاً عن إصابة تسعة آخرين، وفقد عدد آخر منهم ثلاثة إسرائيليين، جراء السيول والفيضانات التي ضربت مناطق معان ومدينة البتراء السياحية ووادي موسى جنوبي الأردن، ومحافظتي مادبا والبلقاء وسط البلاد.

مما دفع السلطات إلى إخلاء 4072 شخصًا في عدد من المناطق، بمن فيهم السياح المتواجدين في مدينة البتراء، الذين كانوا محاصرين بسبب مياه الأمطار والسيول المتدفقة، حيث تم تأمينهم في مواقع آمنة من مجاري السيول، وأطلقت دائرة الأرصاد الجوية، تحذيرات للابتعاد عن الأودية وأخذ الحيطة والحذر.

* من بينهم ثلاثة مصريين

في نوفمبر 2015، اجتاحت سيول وفيضانات العاصمة الأردنية عمان، نتيجة عاصفة مطرية غزيرة، أدت إلى إغراق الشوارع والمحلات التجارية ودخلت إلى العديد من المنازل، ما دفع فرق إدارة السير المركزية بالعاصمة، بالتعامل مع الحادث بإغلاقات لبعض الطرق والأنفاق.

وتسببت السيول والفيضانات في وفاة أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة مصريين، كما أدت إلى حدوث انهيارات في البنية التحتية.

* أمطار رعدية غزيرة

شهدت عدة مناطق بالأردن منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة ورطبة، وأمطار رعدية غزيرة وفيضانات، تسببت في سيول قوية أغرقت العديد من الشوارع الرئيسية في العاصمة، يوم الاثنين 3 نوفمبر 2014.

وجراء السيول لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، إحداهم سيدة أربعينية في منطقة الأغوار، حيثُ سحبها السيل من أمام منزلها لمسافة 3 كيلومترات، إضافة إلى عاملين تعرضا للصعق بالكهرباء بسبب مياه الأمطار، أحدهم أردني بعمر 60 عاماً، والآخر مصري عمره 25 عاما.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved