حائط صد تاريخي.. ما هي قلعة الطابية الموجودة بشواطئ القصير جنوب البحر الأحمر؟

آخر تحديث: السبت 2 مارس 2024 - 5:02 م بتوقيت القاهرة

كمال رشاد

في قلب مدينة القصير الساحرة جنوب محافظة البحير الأحمر، تقف قلعة الطابية شامخة لتحكي تاريخ يعود للعصر العثماني، لتروي قصة حماية قوافل الحجاج وسط أمواج البحر الأحمر، وتحولها إلى مقصد سياحي يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم مع مر العصور.

وقال وصفي تمير، الباحث في تاريخ القصير، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، إن قلعة الطابية تأسست في عام 1799 ميلاديا على يد العثمانيين، بهدف حماية مدينة القصير من التهديدات الخارجية، وضمان سلامة قوافل الحجاج، خلال رحلاتهم المبحرة إلى ومن أراضي الحجاز، واشتهرت القلعة بتسميتها "الطابية"، وهو الاسم الذي استمر حتى اليوم.

وأكد تمير، أن القلعة تتميز بـ 4 أبراج مراقبة تعلو أسوارها الضخمة، مما يجعلها نقطة رئيسية لرصد ومراقبة الطرق والممرات البحرية.

وأشار تمير، إلى أن رجال الحملة الفرنسية على مصر قالوا عنها إنها تتحكم في المدينة بشكل تام، فهي مشيدة فوق هضبة مرتفعة من الحجر الجيري، وتتميز بسمك جدرانها وضخامتها البالغة، وتحتوي على مجموعة كبيرة من المدافع الموزعة على أسوارها وبداخلها، مما يعكس الاهتمام العثماني بتأمين المنطقة وحمايتها.

واختتم حديثه قائلا: تعد قلعة الطابية واحدة من أبرز آثار مدينة القصير، حيث تمثل علامة مميزة على شواطئ البحر الأحمر، وجذبا سياحيا للزوار الراغبين في استكشاف تاريخ المنطقة وجمالها الطبيعي، متابعا "يمكن للزوار استكشاف أسرار القلعة والتجول في أروقتها والتمتع بإطلالاتها الرائعة على البحر الأحمر والمنطقة المحيطة بها".