إياد نصار: والدي غيّر مكتبتي وأنقذني من التطرف.. والتدين الحقيقي في الأخلاق وليس القتل
آخر تحديث: الأحد 2 مارس 2025 - 10:06 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
تحدث الفنان الأردني إياد نصار، حول فترة مراهقته التي شهدت قراءته لكتب شخصيات متشددة دينيًا، موضحا أن والده كان له دور كبير في إنقاذه من هذا المسار.
ورد خلال مقابلة لبرنامج «حبر سري» المذاع عبر شاشة «القاهرة والناس» مساء الأحد، على تساؤل الإعلامية أسما إبراهيم، عما كانت ستؤول إليه شخصيته الحالية لو استمر في ذلك الطريق، وإذا كان من الممكن أن ينضم إلى جماعة إرهابية.
وقال: «لم أكن لأصل إلى هذا الطريق؛ بسبب والدي، كان يراقبني واللحظة التي شعر فيها أن تركيزي في اتجاه معين، قام بتغيير مكتبتي كلها، وقال لي: (مثلما قرأت هذه المنطقة، اقرأ المنطقة الثانية)».
وأضاف أن والده كان شخصا وسطيا ومتدينا بشكل معتدل، متابعا: «والدي كان حابب أولاده يكونوا ملتزمين دينيا، لكن يكون انعكاس التزامهم الديني على أخلاقهم، وليس على تصنيف الناس أو الحكم عليهم».
ورد على سؤال حول ما إذا كان سيحرم الفن لو استمر في ذلك المسار، قائلا: «أتخيل أني ممكن أكون كدا، لكن أتخيل كمان أني ممكن أكون عقلت ورجعت، لأني مش متخيل نفسي أني كنت هكمل في هذا الاتجاه، صحيح، كانت أفكار غريبة بتدخل دماغنا ونحن صغار، وفيه حاجة شريرة بيدخلوها في عقل الطفل المراهق، مثل تصنيف المجتمع ككافر ومؤمن وفاسق وفاجر، والحقيقة غير كدا خالص».
وتحدث عن كيفية تربيته لأبنائه، قائلا: «بحميهم بالالتزام الديني وبعلمهم يحافظوا على صلواتهم، وبفهمهم أن الأديان السماوية كلها موجودة لتعلم الناس الأخلاق، مفيش دين دعا لأخلاق وحشة، ولا دعا للقتل والدمار، كل الأديان تدعو للأخلاق».
وشدد على أن انعكاس التدين الحقيقي يظهر على الأخلاق؛ وليس على تصنيف الآخرين أو الهجوم عليهم، مضيفا: «بعلم أولادي أن انعكاس تدينك الحقيقي يظهر على أخلاقك، وليس على تصنيفك للآخر ولا هجومك عليهم، مش معنى أنك بتصلي يبقى أنت أحسن من غيرك، هذا منطق الشيطان، إنما الحقيقة أنت متدين وملتزم علشان أخلاقك تكون كويسة، وربنا طلب مننا نكون كده».