اتفاق سلام ومصالحة بين 60 قبيلة ليبية برعاية إيطالية

آخر تحديث: الأحد 2 أبريل 2017 - 8:08 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد:

- خبير إيطالى: حفتر لا يرغب فى التفاوض مع السراج لأنه «رهينة الإسلاميين» و«ضعيف جدًا» فى ليبيا
وقعت 60 قبيلة من الجنوب الليبى، فى روما، اليوم، اتفاق سلام ومصالحة، برعاية ايطالية، فى خطوة تهدف فى النهاية إلى استقرار وتنمية الجنوب الليبى والحد من الاتجار بالبشر.

وقالت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، إن مفاوضات توقيع هذا الاتفاق جاءت بعد جهود استمرت ليومين، مشيرة إلى أن الهدف من هذا الاتفاق يتمثل فى ارساء الاستقرار والمصالحة فى منطقة الجنوب، إلى حد يسمح فى نهاية المطاف بمواجهة المشكلات التى تعانيها المنطقة وأبرزها الاتجار بالبشر.

ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية الإيطالى الذى رعى الاتفاق كارلو مينيتى قوله: «الاتفاق يتضمن 12 بندا حول الاتجار بالبشر والتطرف»، مشيرا إلى أن «روما ستجرى دوريات وعدد من مذكرات التفاهم مع النيجر وتشاد فى هذا الشأن».

ويعد الجنوب الليبى نقطة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، قاصدين السواحل الليبية، تمهيدا للوصول إلى السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط. لذلك تدخلت إيطاليا للوساطة بين القبائل وإبرام هذا الاتفاق، لتشكيل خط دفاع أول ضد الهجرة غير الشرعية إليها.

فى غضون ذلك، حذر تجمع «ساحات الثورة» و«المنطقة العسكرية»، و«اللواء السادس مشاة»، فضلا عن «كتائب الثوار» المنضوية تحت شرعية حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا من«محاولات جر الجنوب إلى حرب أهلية».

وقالت تلك القوى، فى بيان أصدرته، أمس من ساحة الاستقلال، إن الأحداث الأخيرة فى مدينة سبها وضواحيها هى محاولات «لإدخال المنطقة إلى صراع مسلح»، وفقا لبوابة «الوسط» الليبية.

ويشهد الجنوب الليبى بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة بين «القوة الثالثة» التابعة لـ«كتائب مصراتة» (موالية لحكومة الوفاق)، وقوات «اللواء 12»، التابعة لحفتر التى تحاول السيطرة على «بوابة قويرة المال» المدخل الشمالى لسبها وقاعدة «تمنهت» الجوية فى المدينة.

من جهة أخرى، قال ماتيا توالدو، الباحث المتخصص فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية إن المشير خليفة حفتر، لا يرغب فى التفاوض حاليا مع السراج، نظرا لأنه«رهينة الإسلاميين وضعيف للغاية».

جاء ذلك تعليقا على اقرار رئيس حكومة الوفاق، فى تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية «بى بى سى»، أمس، بأن حفتر هو قائد الجيش الليبى بموجب قرار مجلس النواب (البرلمان).

وأضاف توالدو، فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس : «حفتر كرر أكثر من مرة أن مؤسسة الجيش ينبغى أن تكون مستقلة«، مشيرا إلى أن السراج يشعر بأن موقفه أصبح أكثر قوة بعد أن جددت القمة العربية أخيرا التأكيد على رفـض التدخل الخارجى فى ليبيا، ما لم يكن بناء على طلب من المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى. وتابع الخبير الإيطالى:«السراج أكثر استعدادا للتعامل مع حفتر بعد القمة العربية إلا أنه ضعيف جدا فى ليبيا».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved