مصطفى الفقي: الأفارقة ليسوا سذج لكي نتعامل معهم في المواسم

آخر تحديث: الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 4:02 م بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتي:

قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوصاه بالقارة الإفريقية منذ توليه إدارة المكتبة، مضيفا: "الرئيس قال لي أنظر لإفريقيا، فالعالم ليس أوروبا وأمريكا"، مضيفا أن 2019 هو عام إفريقيا بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.

وأضاف الفقي: "الأفارقة ليسوا سذج لكي نتعامل معهم في المواسم، ولكن ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسي من تعدد زيارته إلى أديس أبابا أكثر من 3 أو 4 مرات وغيرها من البلاد من أجل الانفتاح على القارة الإفريقية والتعاون معهم، وهذه الزيارات أشعرتهم بالدفء والانتفاح والتعاون بيننا".

وتابع الفقي أنه بعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا امتنع عن الذهاب لمؤتمرات القمة الإفريقية، مشيرا إلى أنه من الضروري الاهتمام بالقارة الإفريقية في هذا الوقت.

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية: "مصر لم يكن لها داعم أكثر من الأفارقة في خلافها العربي، ولذلك لابد من إعادة النظر إلى إفريقيا، فإفريقيا ليست نهر النيل وغيرها"، مشيرًا إلى أن حتى الآن الأفارقة يذكرون الرئيس جمال عبدالناصر لما قدمه من انفتاح معهم وقت توليه الحكم.

وحكى الفقي، موقف قاله الرئيس مبارك له، قائلا: "إن موسى تراوري رئيس دولة مالي كشف له أنه تلقى عرضا بـ5 ملايين دولار دعم لمالي، مقابل التصويت ضد عضوية مصر في حركة عدم الانحياز، فكان رده (أنت عاوز أبويا عبدالناصر يجيلي في المنام يقول لي إزاي تخون أمك مصر؟!)".

جاء ذلك، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح مؤتمر "العلاقات المصرية الإفريقية: مسار وتحديات"، الذي ينظمه مكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم، بحضور الدكتور أشرف عبدالحفيظ رحيل القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم، والدكتور عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم، والدكتور سيد فليفل رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب المصري، والدكتورة أماني الطويل مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومدير البرنامج الإفريقي.

ويجمع المؤتمر عددا كبيرا من الخبراء والمتخصصين لمناقشة مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية، وسبل تفعيل الاستثمارات المصرية في إفريقيا، وقوة مصر الناعمة في إفريقيا، وذلك في إطار اهتمام مكتبة الإسكندرية بالأنشطة والبرامج التي تدعم تواصلها مع القارة الإفريقية، خاصة مع التطور الكبير الذي شهدته العلاقات المصرية الإفريقية في الفترة الأخيرة؛ نتيجة حرص القيادة السياسية على توثيق العلاقات مع القارة الإفريقية، والذي تكلل بتولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.

ويضم المؤتمر 3 جلسات تتناول الأدوات الاقتصادية والتنموية في إفريقيا، وسبل تفعيل مبادرة الاتحاد الإفريقي "إسكات البنادق"، وآفاق التواصل الإعلامي والثقافي بين مصر ودول القارة، ويتحدث فيها الدكتور أحمد قنديل الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والسفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية ومستشار وزير التنمية المحلية، واللواء الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس محور دعم القرار بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، واللواء علاء عز الدين منصور المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور مساعد عبدالعاطي المستشار بالنيابة الإدارية وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للقانون الدولي، ورمضان قرني مدير تحرير مجلة "آفاق إفريقية" بالهيئة العامة للاستعلامات، ويختتم اللقاء بجلسة حول سبل استدامة الدور المصري في إفريقيا، يقدمها الدكتور سيد فليفل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved