فنزويلا: جوايدو يدعو الجيش للانقلاب على مادورو.. ومتظاهرون يشتبكون مع الشرطة

آخر تحديث: الخميس 2 مايو 2019 - 1:32 ص بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

دعا زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو، اليوم الأربعاء، جيش بلاده إلى الانقلاب على الرئيس نيكولاس مادورو، في الوقت الذي اشتبك فيه أنصاره مع قوات الأمن في العاصمة كاراكاس.

وقال جوايدو، أمام حشد من المؤيدين الذين كانوا يرددون الهتافات خلال تجمعات جماهيرية مناهضة للحكومة في كاراكاس "سنتحدث الآن مع الجنود. سنجعلهم جميعًا ينضمون إلى قضيتنا".

وأضاف جوايدو في وقت سابق أنه كسب تأييد جزء من الجيش، لكن مادورو أكد أنه احتفظ بولاء الجيش.

وجدد جوايدو دعوته للقوات المسلحة بعد يوم من قوله إنه كسب تأييد جزء من الجيش ودعوته إلى انتفاضه عسكرية.

واتهم مادورو جوايدو بمحاولة الانقلاب، وقال إنه يحظى بـ"الولاء" الكامل من القوات المسلحة.

وقد خرج الفنزويليون إلى الشوارع في أنحاء البلاد اليوم الأربعاء، استجابة لدعوة جوايدو، الذي قال إن هذه هي "المرحلة الأخيرة" من خطة الإطاحة بنيكولاس مادورو.

وتابع جوايدو أيضا أن وقف العمل التدريجي سيحدث، وسوف يؤدي في نهاية المطاف إلى إضراب عام، ودعا الفنزويليين إلى الاستمرار في التظاهر حتى الإطاحة بمادورو.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مناطق عديدة من كاراكاس.

كما نظمت مسيرة كبيرة موالية لمادورو في العاصمة.

وتأتي هذه المظاهرات الجديدة من المعارضة بعد احتجاجات يوم أمس الثلاثاء التي شهدت أعمال عنف جراء اشتباكات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن.

وأفادت محطة "تودو نوتيسياس" الفنزويلية بمقتل شاب يبلغ من العمر 24 عاما وسط ولاية أراجوا، في حين قالت منظمة "فورو بينال" المعارضة للحكومة إنه جرى اعتقال 119 شخصا.

ويحظى زعيم المعارضة الفنزويلية جوايدو بدعم أكثر من 50 دولة كرئيس مؤقت للبلاد، ودعم قوي من الولايات المتحدة، بشكل خاص.

وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، إن الحكومة أحبطت محاولة انقلاب "صغيرة" ، في حين اتهم مادورو المعارضة بمحاولة إثارة مواجهة مسلحة بين سكان البلاد لتبرير تدخل أجنبي محتمل.

كان الرئيس الفنزويلي قد صرح أمس، بعد دعوة المعارضة ومعها بعض جنود الجيش، إلى الإطاحة بحكومته، بأن قادة كل القطاعات العسكرية في البلاد أعربوا عن ولائهم للشعب والدستور والوطن، وأنا أدعو إلى تعبئة الشعب لضمان انتصار السلام".

في غضون ذلك، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في وقت سابق اليوم عن ثقته في أن المعارضة في فنزويلا ستتمكن من الإطاحة بمادورو سلميا.

وقال بولتون في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "سنرى هذا الانتقال السلمي للسلطة".

وتابع بولتون إن "الغالبية العظمي من عناصر الجيش في فنزويلا يؤيدون جوايدو والمعارضة" .

وأكد بولتون أنها "مسألة وقت، فحسب قبل أن ينضموا إلى المعارضة".

وفي إطار متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن العمل العسكري في فنزويلا ممكن، إلا أن واشنطن تفضل الانتقال السلمي.

وأضاف بومبيو لشبكة "فوكس بيزنس نيوز" اليوم الأربعاء "العمل العسكري ممكن. إذا كان هذا هو المطلوب، فهذا هو ما ستقوم به الولايات المتحدة. نحن نحاول القيام بكل ما بوسعنا لتجنب العنف".

وكان كارلوس فيتشيو، مبعوث جوايدو إلى واشنطن، قال أمس الثلاثاء إن الأحداث التي وقعت في بلاده ليست انقلابا بقيادة الجيش.
وأضاف كارلوس فيتشيو للصحفيين خارج سفارة فنزويلا في العاصمة الأمريكية: "أريد أن أكون واضحا جدا للمجتمع الدولي، هذا ليس انقلابا عسكريا. هذه عملية دستورية يقودها الشعب الفنزويلي تحت قيادة مدني، هو الرئيس المؤقت لفنزويلا خوان جوايدو".

وتابع فيتشيو :"نستخدم قوة الجيش لدعم الدستور"، داعيا ضباط الجيش إلى دعم المتظاهرين.

وفي هذه الأثناء ، لجأ ليوبولدو لوبيز، أحد زعماء المعارضة الرئيسيين الذين أطلق سراحهم على يد عسكريين وسط الاضطرابات التي وقعت أمس الثلاثاء، إلى السفارة الإسبانية في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.

وكان وزير خارجية تشيلي روبرتو أمبويرو أكد في البداية وجود لوبيز في السفارة التشيلية، لكنه قال مساء الثلاثاء إن السياسي وزوجته قد انتقلا إلى السفارة الإسبانية.

وغرد الوزير التشيلي على "تويتر" بالقول إن انتقال لوبيز إلى سفارة اسبانيا كان "قرارًا شخصيًا"، مشيرًا إلى أن زعيم المعارضة الفنزويلي السابق كان من أصول إسبانية.

وكان الرئيس مادورو أعلن أمس إعادة جوستافو جونزاليس لوبيز لمنصب رئيس وكالة المخابرات الرئيسية في فنزويلا بعد استقالة مدير الوكالة، حسبما أفادت تقارير.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أمس أن مادورو كان يستعد لمغادرة فنزويلا لكن روسيا أقنعته بالبقاء، ونفت وزارة الخارجية الروسية صحة هذه المعلومات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لشبكة "سي إن إن": "تبذل واشنطن أقصى ما بوسعها من أجل إحباط الجيش الفنزويلي، وتستعين الآن بأعمال زائفة في إطار حرب المعلومات".

ويحاول جوايدو منذ يناير الإطاحة بمادورو الذي فاز بفترة ولاية ثانية في انتخابات أثارت جدلا العام الماضي، وتلقى باللائمة على مادورو في حالة الانهيار الاقتصادي التي تعيشها البلاد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved