مستشار الرئيس الأوكراني: موسكو تحاول استفزاز كييف لشن هجوم مضاد متسرع

آخر تحديث: الثلاثاء 2 مايو 2023 - 5:59 م بتوقيت القاهرة

كييف (د ب أ)

غيرت موسكو التكتيكات في الحرب مع أوكرانيا، التي دخلت الآن شهرها الخامس عشر، وبدأت تستهدف عمدا المناطق السكنية بضربات صاروخية، بحسب مسؤول حكومي أوكراني.

وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للتلفزيون الأوكراني صباح اليوم الثلاثاء، "ليس هناك شك في أنهم يشنون هجمات مباشرة على المنازل السكنية المدنية أو المواقع التي تضم العديد من منازل السكان المدنيين".

وأضاف بودولياك أن أحد أهداف تغيير التكتيكات هو استفزاز أوكرانيا لشن هجوم مضاد متسرع.

وخلال أشهر الشتاء الباردة، غالبا ما استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وتعتزم كييف شن هجوم مضاد في الربيع لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا منذ شهور، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل في هذا الصدد.

وقال بودولياك إن الهجمات الصاروخية الأخيرة كانت تهدف إلى اختبار ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على حماية مجالها الجوي.

وأسفر وابل من الهجمات الروسية خلال الأيام الماضية عن مقتل العديد من المدنيين، خاصة في مدينة أومان بوسط أوكرانيا حيث لقي أكثر من 20 شخصا حتفهم بعد سقوط صاروخ على مبنى سكني يوم الجمعة الماضي.

وفي منطقة دنيبروبتروفسك، لقيت أم وصغيرتها، 3 سنوات، حتفهما بنيران روسية. وتقول كييف إنه لم يتم ضرب أهداف عسكرية في الهجمات.

ومع استمرار أوكرانيا في صد الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير من العام الماضي، "ليس لدى روسيا ذخائر كافية لتحقيق النجاح في الهجوم"، بحسب الاستخبارات البريطانية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في آخر تحديثاتها بشأن الحرب، اليوم الثلاثاء، إنه رغم أن موسكو تعطي "أولوية قصوى لتعبئة صناعاتها الدفاعية"، فإنها "ما زالت لا تتمكن من تلبية متطلبات زمن الحرب".

وتنشر الوزارة تحديث يومي عن مسار الحرب منذ بدء "الغزو". وتعتبر موسكو ذلك جزءا من حملة تضليل.

ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن الجيش الأوكراني تكبد خسائر فادحة في شهر أبريل الماضي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عبر منصة تلجرام التابعة للوزارة أنهم "فقدوا خلال الشهر الماضي وحده أكثر من 15 ألف فرد".

وأشار إلى أن الجيش الروسي نجح في إسقاط 8 طائرات مقاتلة معادية و277 طائرة مسيرة وتدمير 430 دبابة ومدرعة و225 قطعة مدفعية في نفس الفترة. ولم يتسن التحقق من البيانات بشكل مستقل. ولم يقدم شويجو أي معلومات عن الخسائر التي تكبدتها قواته.

ولطالما نشرت وزارة الدفاع الروسية،في الماضي، تقديرات الخسائر الأوكرانية التي اعتبرها المراقبون مرتفعة للغاية.

وقال شويجو أيضا إن القوات الروسية نشطت على طول الجبهة بأكملها. وتابع أنه "بشكل عام، فإن صناعة الأسلحة تلبي احتياجات الجيش والأسطول"، في ما يمكن اعتباره كرد على الشكاوى الأخيرة من رئيس مجموعة المرتزقة فاجنر، يفجيني بريجوزين، بشأن نقص إمدادات ذخيرة المدفعية.

وتعتبر العلاقة بين بريجوزين و شويجو متوترة. وبصفته من شخصيات الصفوة الثرية المقربة من الكرملين،فإن زعيم مجموعة المرتزقة لا يتردد في انتقاد وزارة الدفاع.

ووفقا لتقديرات أصدرتها الاستخبارات الأمريكية أمس الاثنين،فقد قتل أكثر من 20 ألف جندي روسي في أوكرانيا وأصيب حوالي 80 ألفا منذ ديسمبر وحده.

وبعد أن سادت فى البداية حالة من الغموض وعدم الوضوح حول ما إذا كانت الأرقام تشير إلى خسائر في أنحاء أوكرانيا أم فقط في معركة مدينة باخموت، أكد ممثل في مجلس الأمن القومي اليوم الثلاثاء أن التقديرات تتعلق بالخسائر في أوكرانيا ككل.

ولم يتسن التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

وقال رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي في نوفمبر إن أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في الأشهر الثمانية الأولى من الحرب.

وقال في نيويورك في ذلك الوقت إن الأمر نفسه ربما ينطبق على الجانب الأوكراني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved