معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ

آخر تحديث: الخميس 2 مايو 2024 - 6:50 م بتوقيت القاهرة

أبو ظبي - أسماء سعد

انطلقت فعاليات ندوة "نجيب محفوظ الأحفاد والرواية الجديدة" بمشاركة الكاتب سعود السنعوسي، الروائية ريم بسيوني، الروائي وليد علاء الدين، الكاتب والصحفي أحمد المرسي الروائية نورا ناجي، الكاتب والروائي طارق امام والكاتب أحمد القرملاوي والروائي زهران القاسمي، الروائية ان الصافي، وأدار الحوار الكاتب والروائي أشرف العشماوي.

قالت الكاتبة الروائية نورا ناجي إن الكتاب لايحاكون أسلوب نجيب محفوظ تماما، ولكن لاوجود لأحد لم يتعلم منه ومن اسلوبه ونقاط تميزه وتفرده، وقد تعاملت مع رواياته كما لو أنه منهج أكاديمي، تماما كما لو أنني أدرس مقررات جامعية، مشيرة إلى أنها ظلت تتبع عدد كبير من رواياته القصيرة وتعيد قرائتها مرة تلو الأخرى.

وأضافت: أتعلم منه التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات، فهو لم يكن يميل إلى عدم التطور أو الركون للأشكال التقليدية في الرواية، وكان دائم البناء لتاريخ كافة الشخصيات والأماكن والتفاعلات التي تدور حولها، وهو مايستهويني شخصيا على مستوى الكتابة، وهناك تأثر بنجيب محفوظ في روايتي سنوات الجري في المكان.

فيما قال وليد علاء أن ظهور أثر نجيب محفوظ في الرواية المعاصرة علامة ليست صحية، فالمفتاح عند نجيب محفوظ لم يكن راضيا عما كتبه السابقون، ولم يكن راضيا عن الأفكار التي كان يتم تداولها باعتبارها معبرة عن الثقافة المصرية ، ولم يكن راضيا عن استنساخ تجارب السابقين ، لذلك فإن عدم الرضا أحد أهم مفاتيح عالم نجيب محفوظ.

كان يقرأ التراث بعين جديدة واستعان بالفلسفة على الرحلة الفكرية الشاقة، فقد استخدم أكثر من نسق وقد نظر فل كل تراث سابق لتطوير أعماله، ومن في قامة نجيب محفوظ لانتأثر بأعماله وإنما منهجه،فكان قلقه أكبر دافع للكتابة.

أما الكاتب أحمد المرسي فقال بخصوص السلطة الأبوية لنجيب محفوظ والتي يستشعرها البعض على الأجيال اللاحقة عليه، فإن نجيب محفوظ نفسه سبق ووجه نصيحة للشباب بألا يستمعوا للنصيحة، فهو نفسه كان يرفض أن يكون له وصاية على الأجيال الجديدة، مشيرا إلى أن أي إنسان مصري وعربي يجب عليه قراءة نجيب محفوظ.

وقال أحمد القرملاوي إنه في كل مرة تقرأ فيها نجيب محفوظ مرات ومرات حتما ستكتشف فيه كل ماهو جديد ومميز، ودوما مايكون هناك جديد ومميز ليتم اكتشافه حول الأديب العالمي نجيب محفوظ.

وأضافت آن الصافي ان نجيب محفوظ مدرسة متفردة في اللغة، وأنه حرص على استخدامها لتوصيل أفكاره إلى القارئ،وكانت لديه القدرة أن يستخدم قاموس خاص بكل شخصية ترد في نصوصه، وتظهر عبقريته في تحويل أي حوار عادي إلى نموذج على الحوار المبتكر.

وقال زهران القاسمي أن نجيب محفوظ كان عبقريا في نقل التفاصيل، فكل من هو خارج مصر يعرف كل شئ عن أدق التفاصيل البسيطة والصغيرة بخصوص الحارة المصرية، كثيرون ممن انشغلوا بالأفكار السياسية الكبرى لم يكن يهتموا بالتفاصيل كما كان يهتم بها نجيب محفوظ ومن هنا تأتي خصوصيته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved