«داعش» يحارب الكل فى ليبيا

آخر تحديث: الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 9:16 ص بتوقيت القاهرة

الشروق

التنظيم يعلن الحرب ضد «فجر ليبيا» بعد أيام من سيطرته على سرت.. ويستهدف مواقع الحكومة المؤقتة
أعلن تنظيم «داعش» فى ليبيا، أمس الأول، الحرب على قوات «فجر ليبيا»، التى ينضوى أغلب عناصرها تحت لواء كتائب وجماعات إسلامية، بعد أيام من سيطرة التنظيم على المبانى الحكومية فى سرت (غربا).
وفى أول عملياته ضد القوات المسيطرة على طرابلس، تبنى «داعش»، أمس الأول، هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة، استهدف قوات «فجر ليبيا»، فى مدينة مصراتة (غربا)، وأسفر عن مقتل 5 من عناصرها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحذر التنظيم قوات تحالف «فجر ليبيا» من أنه أطلق حربا على هذه القوات هدفها أن «تطهر الأرض من رجسهم»، داعيا عناصرها إلى أن «يتوبوا من كفرهم ويعودوا لدينهم»، وفق بيان نشرته صفحات موالية للتنظيم على موقع التدوينات القصيرة «تويتر».
فى مقابل ذلك، دعت الحكومة التى تدير طرابلس بمساندة قوات تحالف «فجر ليبيا» عناصر القوات والجماعات المسلحة الموالية لها إلى «النفير العاجل»، فى مواجهة التنظيم الذى رأت أنه بات يهدد أمن البلاد.
كما أن التنظيم يستهدف بسيارات مفخخة وعمليات انتحارية، منذ أشهر، أهدافا تابعة للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب الليبى المعترف به دوليا.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافى فى 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا فى انقسام البلاد الصيف الماضى بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا فى الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
وسمحت الفوضى الأمنية الناتجة عن هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة فى ليبيا بينها الفرع الليبى لتنظيم «داعش»، الذى سيطر قبل ثلاثة أيام على مطار مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، فضلا عن كل المبانى الحكومية بالمدينة. كما أن جماعات موالية للتنظيم المتطرف، تسيطر على مدينة درنة (شرقا)، منذ أشهر.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا حذرت االسبت الماضى، من أن المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من سرت، باتت تواجه خطر التعرض لهجمات يشنها تنظيم «داعش».
وقاعدة القرضابية التى تقع على بعد نحو 20 كلم جنوب سرت وتضم المطار، تبعد نحو 150 كلم فقط عن منطقة الهلال النفطى التى تشمل مؤسسات وحقولا وموانئ نفطية رئيسية.
وإلى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم الدولة الإسلامية كذلك فى مدينة درنة الواقعة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات إسلامية مسلحة متشددة.
كما يؤكد مسئولون فى طرابلس أن لتنظيم الدولة الإسلامية خلايا نائمة فى العاصمة حيث أعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسئوليتها عن تفجيرات وقعت فى المدينة خلال الأشهر الماضية.
وفيما تتزايد هجمات هذا التنظيم الذى بات يتوسع بشكل سريع فى ليبيا، لا يزال الحوار الذى ترعاه الأمم المتحدة بين طرفى النزاع فى السلطتين مجمدا، علما بأنه من المتوقع أن تقدم بعثة الأمم المتحدة، خلال الأيام المقبلة مسودة اتفاق جديدة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved