«كلينتون» تطمح لـ«فوز رمزى» فى كاليفورنيا

آخر تحديث: الخميس 2 يونيو 2016 - 8:57 م بتوقيت القاهرة

- وزيرة الخارجية السابقة تتقدم بنقتطين فى الولاية.. وساندرز يرفض الاستسلام ويحث كبار المندوبين على التصويت له
توجهت المرشحة الديموقراطية للسباق الرئاسى الأمريكى هيلارى كلينتون، التى أصبحت قريبة من نيل تسمية حزبها رسميا لخوض انتخابات نوفمبر، اليوم، إلى كاليفورنيا بهدف انتزاع فوز رمزى أمام منافسها بيرنى ساندرز فى الانتخابات التى ستعقد الثلاثاء المقبل.

وللفوز بهذه المعركة الأخيرة، تقوم كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون بحملة انتخابية متواصلة فى هذه الولاية التى تعد الأكبر فى الولايات المتحدة، وتعتبر معقلا للتقدميين منذ أكثر من ربع قرن.

وقد أمضت هيلارى كلينتون بضعة أيام الأسبوع الماضى فى الولاية. وتنظم كاليفورنيا مع خمس ولايات اخرى انتخابات تمهيدية الثلاثاء المقبل.

وفيما يشكل مفارقة كبرى، تجد السيدة الأمريكية الأولى سابقا نفسها فى وضع حرج، حيث إنها على عتبة تحقيق انجاز تاريخى حين تصبح أول امرأة تنصب مرشحة لأحد الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة، فيما لا تحظى بتأييد شعبى كبير لدى الأمريكيين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

والتحدى أمامها فى الأشهر الخمسة المقبلة، قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى 8 نوفمبر يقوم على توحيد الديموقراطيين الذين أيد قسم منهم الثورة السياسية التى دعا إليها منافسها ساندرز، سناتور ولاية فيرمونت، واستعادة ثقة ناخبى الوسط عبر تبديد التداعيات التى خلفتها قضية بريدها الإلكترونى الخاص.

وكشف تحقيق رسمى الأسبوع الماضى عيوبا خطيرة فى كيفية حماية المرشحة الديموقراطية لرسائلها الإلكترونية. وقال المفتش العام المستقل التابع لوزارة الخارجية فى تقرير الأربعاء الماضى إنه وجد «نقاط ضعف منهجية تتعلق بالسجلات الإلكترونية والاتصالات» فى مكتب كلينتون عندما كانت تتولى حقيبة الخارجية.

لكن نتائج الانتخابات التمهيدية ثابتة، حيث حصلت على أصوات 2313 مندوبا ولاتزال بحاجة لأصوات 70 لتكريس فوزها.

ويرتقب أن تقترب المرشحة بشكل إضافى من تحقيق غالبية الأصوات، بعد انتخابات الجزر العذراء (7 مندوبين) التى ستعقد غدا، وبوتوريكو الأحد (60 مندوبا) .

والثلاثاء، مهما كانت النتيجة فإنها ستفوز بقسم من اصوات المندوبين الـ694 على الأقل فى كاليفورنيا ومونتانا ونيوجيرزى ونيومكسيكو وداكوتا الشمالية والجنوبية، أى ستبلغ بالتأكيد الأصوات الـ2383 اللازمة.

إلا أن بيرنى ساندرز يحتج على هذه الحسابات ويؤكد، مستندا إلى نتائج استطلاعات الرأى، أنه المرشح الأقوى فى مواجهة الجمهورى دونالد ترامب، وحث كبار المندوبين الذين أعلنوا دعمهم لهيلارى كلينتون على التصويت لصالحه فى مؤتمر تنصيب المرشح الرسمى للحزب فى فيلادلفيا (25ــ28 يوليو). وهؤلاء المسئولون أو النواب فى الحزب الـ700 غير مرتبطين بنتيجة أى انتخابات تمهيدية، وتصويتهم بالتالى لا يصبح فعالا إلا عند تنظيم المؤتمر.

وقال ساندرز، أمس الأول «إن حملتنا هى التى خلقت الطاقة والحماسة»، مؤكدا أن 200 ألف من سكان كاليفورنيا حضروا تجمعاته الانتخابية.

وكما يحصل منذ بداية الحملة، فإن الحشود فى تجمعات هيلارى الانتخابية أقل من هؤلاء الذين يحضرون تجمعات ساندرز، لكنها تحظى بدعم الحاكم جيرى براون وكل النواب الديموقراطيين تقريبا الممثلين لكاليفورنيا فى الكونجرس.

وتعطى استطلاعات الرأى لكلينتون تقدما على ساندرز، لكن الاستطلاع الذى نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «إن بى سى» أمس أظهر تقدمها بفارق نقطتين فقط على ساندرز.

وكان نحو نصف الناخبين فى الانتخابات التمهيدية عام 2008 من غير البيض، وهى القاعدة الناخبة المؤيدة عادة لهيلارى كلينتون.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved