الشرقية تحتفل بذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض مصر في منطقة آثار تل بسطا
آخر تحديث: الأحد 2 يونيو 2024 - 12:47 م بتوقيت القاهرة
فاطمة الديب
احتفلت محافظة الشرقية بذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض الشرقية؛ وذلك وسط حضور كبير في منطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق، التي أقامتها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحية بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح للأقباط الأرثوذوكس والغرفة التجارية بالشرقية.
الاحتفالية جاءت تحت رعاية البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومطرانية الزقازيق ومنيا القمح.
وقال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إنه لشرف عظيم أن يجتمع الكل سويا لإحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض الشرقية، مشيرا إلى أنه قرابة الستة أشهر نالت فيهم محافظة الشرقية شرفا رفيعا لتكون أولى نقاط الإقامة التي وطأت فيها أقدام السيد المسيح وأمه السيدة مريم العذراء عليهما السلام والقديس يوسف النجار أرض المحافظة، حيث خلفت العائلة المقدسة وراءها دروسا وعبر من أهمها أن الهروب من الشر لا يعني الضعف بل هو وأد للظلم والطغيان وزرع للمحبة والسلام.
وتابع محافظ الشرقية حديثه خلال الاحتفالية: لقد غرس الله سبحانه وتعالى محبة السيد المسيح وأمه السيدة مريم العذراء في قلوب البشرية بأكملها، مؤكدا أنه لطالما كانت وحدة شعب مصر وتلاحم نسيجه من أقدس ما يميز شعبها علي مر العصور فلقد تقهقرت مآرب أهل الشر المعتقدين أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب، وهو وحدة شعبها، فالدولة المصرية حريصة على أن تقدم لشعبها وللعالم نموذجا راقيا يعبر عن مفاهيم التنوع والتوافق في الفكر والدين والعقيدة.
وأشار محافظ الشرقية، إلى أنه لا يوجد شبر على أرض مصر ترتفع فيه مأذنة مسجد إلا وتعانقها منارة كنيسة في سيمفونية متناغمة بين الهلال والصليب.
من جانبه، أكد الأنبا تيموثاؤوس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، أنه في رحاب وادي النيل وفوق روابيه وعلي ضفافه قد وجدت العائلة المقدسه الأمن والحماية واستقبلت مصر كلها العائلة المقدسه في وقار وترحاب، حيث منحت البركة لأرض مصر وشعبها.
وخلال كلته، قال المهندس عادل الجندي، ممثلا عن وزير السياحة والآثار والمنسق الوطني لمشروع مسار العائلة المقدسة بمصر، إن مسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا والذي تم تطويره، يضم البئر الأثري الذي أصبح مزارا للجميع، منوها بأن أجهزة الدولة تعمل جاهدة لتنظيم العديد من معارض الحرف اليدوية لتوفير فرص عمل للشباب الجاد من أبناء المحافظة، فيما كان احتفال هذا العام هو الثالث بإحياء هذه الذكرى الغالية لدخول العائلة المقدسة أرض مصر ومن ثم محافظة الشرقية.