في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة الجاسوس المصري رفعت الجمال
آخر تحديث: الثلاثاء 2 يوليه 2024 - 9:47 ص بتوقيت القاهرة
يصادف يوم 1 يوليو ميلاد الجاسوس المصري رفعت الجمال الشهير برأفت الهجان، والذي بدأ مهمته في تل أبيب بتكليف من المخابرات المصرية تحت كود " العميل 313 جاك بيتون".
من هو رفعت الجمال؟
رأفت الهجان، الاسم الحركي للمواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال (1 يوليو 1927 - 30 يناير 1982)، كان جاسوسًا مصريًا أرسلته المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل في يونيو 1956 ضمن خطة منظمة.
نجح الهجان في إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب، مما جعله شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي. بحسب كتاب "18 عامًا خداعًا لإسرائيل.. قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال" استمر الهجان على مدى سنوات طويلة في التجسس لصالح المخابرات المصرية تحت غطاء شركة سياحية، حيث زود مصر بمعلومات حيوية، بما في ذلك موعد حرب يونيو 1967 وتفاصيل عن خط برليف، مما كان له دور كبير في الإعداد لحرب أكتوبر 1973.
أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لصورة الموساد الإسرائيلي وقدرته على منع الاختراقات، وتم اعتبار الهجان بطلًا قوميًا في مصر، حيث عمل بنجاح داخل إسرائيل لمدة 17 سنة.
تم إنتاج مسلسل تلفزيوني يجسد حياة الهجان، قام ببطولته الفنان محمود عبد العزيز.
بعد وفاة والده عام 1936 تولى أخيه غير الشقيق سامي أمور البيت، يقرر سامي الانتقال بالعائلة من دمياط إلى القاهرة، وأصر على تسجيل رأفت في مدرسة التجارة المتوسطة رغم رفضه لذلك.
بعد التحاقه بالمدرسة، أعجب رأفت بكفاح البريطانيين ضد الزحف النازي، وتعلم الإنجليزية بلكنة بريطانية والفرنسية بلكنة باريسية.
بعد تخرجه، تقدم رأفت للعمل كمحاسب في شركة نفط بالبحر الأحمر، لاحقًا، طُرد من عمله بعد اتهامه باختلاس أموال الشركة، مما دفعه للانتقال من عمل إلى آخر، حتى عمل كمساعد محاسب على سفينة "حورس".
بعد أسبوعين من العمل على السفينة، غادر مصر لأول مرة متوجهًا إلى نابولي، جنوة، مرسيليا، برشلونة، طنجة، وأخيرًا ليفربول، حيث عمل في شركة سياحية. بعد فترة، انتقل إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة أو بطاقة خضراء، مما دفع إدارة الهجرة لملاحقته، فانتقل إلى كندا ثم ألمانيا.
في ألمانيا، اتهمته القنصلية المصرية ببيع جواز سفره ورفضت إعطائه وثيقة سفر، مما أدى إلى اعتقاله وترحيله إلى مصر. بدون هوية، لجأ للسوق السوداء للحصول على أوراق باسم "علي مصطفى"، وعمل في الشركة التي تدير قناة السويس.
ثورة يوليو
عندما اندلعت ثورة 1952، ألقي القبض عليه ضابط بريطاني في ليبيا، وبالرغم من امتلاكه جواز سفر بريطاني، شك الضابط بأنه يهودي باسم "ديفيد أرتسون".
أُعيد الهجان إلى مصر، حيث خضع للتحقيق من قبل المخابرات المصرية، ليكتشف أن رأفت يتحدث العربية بطلاقة بعد العثور على شيكات موقعة باسمه الحقيقي.
بعد سرد حياته الكاملة للمخابرات، خُيِّر رأفت بين السجن أو العمل مع المخابرات المصرية. قرر العمل مع المخابرات، وبدأ تدريبًا مكثفًا تضمن تعلم أهداف تاريخ اليهود وعاداتهم، وكيفية جمع المعلومات الاستخبارية.
أصبح الهجان يحمل هوية جديدة باسم "جاك بيتون"، يهودي أشكنازي، وانتقل للعيش في الإسكندرية قبل أن يحصل على جواز سفر إسرائيلي صادر من تل أبيب ويُرسل إلى إسرائيل.
أخبر الهجان المخابرات المصرية بموعد العدوان الثلاثي على مصر وبإجراء إسرائيل تجارب نووية، كما زود مصر بتفاصيل مهمة عن خط بارليف ساعدتها في الانتصار في حرب أكتوبر. وعلم الحكومة المصرية بموعد الهجوم الإسرائيلي في عام 1967.