توتر فى الأراضى المحتلة.. وإدانات دولية لحرق «دوابشة»

آخر تحديث: الأحد 2 أغسطس 2015 - 8:29 ص بتوقيت القاهرة

• استشهاد فتى متأثرا بإصابته فى مواجهات مع الاحتلال.. الاتحاد الأوروبى يدين «الجريمة البشعة».. والرئيس الفرنسى: منفذو الهجوم إرهابيون

فى الوقت الذى تصاعدت فيه حدة الادانات الدولية لحادثة مقتل الرضيع الفلسطينى، على دوابشة، حرقا على يد المستوطنين الإسرائيليين، استشهد فتى يبلغ من العمر 17 عاما خلال مواجهات احتجاجية مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال 24 ساعة إلى 3 شهداء.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، استشهاد الفتى ليث فضل الخالدى من مخيم الجلزون، متأثرا بجروح أصيب بها عصر أمس الأول، خلال المواجهات التى اندلعت بالقرب من حاجز عطارة بمحافظة رام الله.

وكان الشهيد الخالدى، وهو نجل عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فضل الخالدى، قد أصيب بعيار نارى فى الصدر خلال المواجهات التى شهدها الحاجز، عقب حرق الرضيع على سعد دوابشة (18 شهرا) فى قرية دوما، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبى حيث خضع لعمليتين جراحيتين قبل الإعلان عن استشهاده.
وباستشهاد الخالدى يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية إلى ثلاثة، حيث استشهد مساء أمس الأول، الفتى محمد حامد المصرى (17 عاما)، وأصيب آخر، جراء إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، شمال بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). فيما توفى دوابشة بعد حرق منزله.

إلى ذلك، أدانت الفصائل الفلسطينية وعدد من دول العالم والمنظمات الدولية حادثة حرق دوابشة، وفى بيان مساء أمس الأول، أدانت القوى الوطنية والإسلامية فى قطاع غزة الحادث، مؤكدة أن الجريمة لن تمر دون عقاب.
واعتبر البيان أن هذه الجريمة «ضد الإنسانية وتؤكد على الطبيعة الإرهابية والفاشية المتنامية التى تشنها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى عموما وأطفاله على وجه الخصوص».
عربيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربى، ان هذه الجريمة البشعة التى يندى لها جبين الانسانية هى استمرار الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الاجرامية والقمعية التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى، وسط عجز وصمت من المجتع الدولى، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفى أوروبا، وصف الاتحاد الأوروبى احراق دوابشة بـ«الجريمة البشعة». وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، فى بيان أمس الأول، إن «قتل هذا الطفل بدم بارد يسلط الضوء على الوضع المأساوى فى المنطقة، ويذكر بالحاجة الملحة لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى».
وطالبت موجيرينى بإجراء تحقيق فورى من أجل تقديم مرتكبى هذا العمل المروع إلى العدالة.

بدوره، وصف الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، خلال تصريات صحفية، المتسببين فى احراق الرضيع بـ«الإرهابيين»، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قد نطق بالكلمات التى كان يجب قولها حيال هذا العمل المريع، وكان نتنياهو قد أعلن، أمس الأول، أن الحادث هو «عمل إرهابى بكل معنى الكلمة».
وفى نيويورك، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولى، عن «الغضب الشديد إزاء الهجوم الإرهابى الشنيع». وقدم أعضاء المجلس، فى بيان صحفى، أمس الأول، التعازى لعائلة الضحية وللقيادة وللشعب الفلسطينى، وأكدوا على «ضرورة تقديم مرتكبى هذا العمل المؤسف للعدالة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved