أعلن ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني أن الفترة المقبلة ستشهد انتصارات حاسمة للجيش في كل محاور القتال بعدما حصلوا مؤخرا على إمدادات عسكرية كبيرة، مع توقعات باستلام أسلحة نوعية أخرى "ستكون بداية لنهاية قوات الدعم السريع".
وقال العطا -في مقاطع حوار مع التلفزيون السوداني الرسمي يبث بالكامل غدا- إنه في حال مقتل عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش أو نائبه في الجيش شمس الدين كباشي أو مساعديه الآخرين "فإن القوات المسلحة بها مليون من القادة كلهم البرهان وكباشي وياسر العطا"، وذلك في رد على محاولة الاغتيال التي استهدفت البرهان أول أمس الأربعاء.
وكشف العطا أن حلفا إستراتيجيا يتشكل لصالح السودان من دول كبرى، ومن دول في داخل الإقليم وخارجه، بعدما عملت قوى إقليمية على حصار السودان وعزله، حسب تعبيره.
وعن ارتباط الجيش والمتطرفين أوضح العطا أن كل الضباط الذين أحالهم البرهان للتقاعد في فترات سابقة استوعبتهم قوات الدعم السريع، مضيفا أن 95% من قيات الدعم السريع ومستشاريه الذين يتحدثون باسم قائده محمد حمدان دقلو (حميدتي) حاليا كانوا من حزب المؤتمر الوطني -الحاكم سابقا- بزعامة الرئيس المعزول عمر البشير وكان بعضهم يشغلون مناصب قيادية في ولاياتهم، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.
وتحدثت مواقع موالية للجيش أن مواجهات منطقة المهندسين أدت إلى مقتل العميد في قوات الدعم السريع عبد الله النيل قائد القوات بالمنطقة بالإضافة إلى قيادات ميدانية ومسلحين آخرين.
من جانب آخر، اتهمت لجان مقاومة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة عناصر الدعم السريع بقتل 12 شخصا وإصابة آخرين إثر اقتحام قرية العدناب التابعة لمحلية المناقل غربي الولاية بهدف النهب والسلب، ما دفع الأهالي للتصدي لهم بالأسلحة البيضاء.
وكانت لجان المقاومة في ود مدني قالت إن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود العشا التابعة لمحلية جنوب الجزيرة الأربعاء ما أسفر عن 11 قتيلا و26 جريحا، بعضهم في حالة حرجة، تم نقلهم إلى مستشفى المناقل غربي الولاية التي يسيطر عليها الجيش.
ووثق المرصد السوداني لحقوق الإنسان 154 هجوما شنته قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في الفترة بين أبريل 2023 ومارس 2024، أسفر عن مقتل 248 شخصا وإصابة 347 آخرين.