المفكر العراقي عبد الحسين شعبان: الجواهري يمتلك شاعرية فريدة تميزت عن العديد من الشعراء

آخر تحديث: الإثنين 2 سبتمبر 2024 - 3:00 ص بتوقيت القاهرة

محمود عماد

قال الكاتب والمفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان إن علاقته كانت دائمًا وطيدة بمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية واتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وكذلك مع رؤسائها وأمنائها.

جاء ذلك ضمن فعاليات الندوة التي نظمها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لتكريم المفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان بمناسبة مرور 125 عامًا على ميلاد شاعر العرب محمد مهدي الجواهري، تحت عنوان "جواهر الجواهري".

أدار الندوة الإعلامي أحمد المسلماني، مستشار رئيس الجمهورية السابق والأمين العام لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بحضور الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، والعديد من الشخصيات الإعلامية والسياسية، على رأسهم سفير العراق لدى مصر، وذلك بمقر منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية.

وأضاف عبد الحسين شعبان أنه تحدث كثيرًا عن شعر محمد مهدي الجواهري، وخاصة في مصر، مؤكدًا أن الجواهري يستحق الحديث عنه وعن شعره، فهو يمتلك شاعرية كبيرة تميزت عن العديد من الشعراء، مشيرا إلى أنه كتب الكثير عن محمد مهدي الجواهري وشعره خلال حياته وبعد مماته.

وأوضح عبد الحسين شعبان أن محمد مهدي الجواهري كانت تربطه علاقة بعميد الأدب العربي طه حسين، وذلك بفضل أبو العلاء المعري وكتابة الجواهري قصيدة عنه، والتي نالت إعجاب طه حسين.

وكانت هذه القصيدة بداية صداقة بين الجواهري وطه حسين، حيث كان طه حسين يعتبر الجواهري امتدادًا لشعراء العباسيين وأشعر العرب، بينما كان الجواهري يصف طه حسين بأنه أبو العلاء المعري في عصره، وقد كتب الجواهري قصيدة لطه حسين.

وأكد عبد الحسين شعبان أن شخصية محمد مهدي الجواهري كانت مليئة بالتناقضات، وقصائده نفسها تعكس الكثير من التناقضات، حيث تجمع بين الحياة والموت.

يُعد محمد مهدي الجواهري واحدًا من أشهر شعراء العرب في العصر الحديث، وُلد في مدينة النجف بالعراق سنة 1899م، وكان من أبرز الشعراء الكلاسيكيين في القرن الماضي، وعاش حياة طويلة تنقل خلالها بين البلدان، حيث نُفي عن العراق بسبب معارضته للحكومات العراقية، وقضى فترة من الزمن في براغ، حيث كتب أجمل قصائده التي تعبر عن حنينه لوطنه.

قضى أواخر أيامه في دمشق، حيث أكرمته الحكومة السورية وسمحت له بالإقامة فيها، وتوفي هناك سنة 1997م، ودُفن في حي السيدة زينب بدمشق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved