روسيا ترفض التشكيك فى أهداف غاراتها بسوريا

آخر تحديث: الجمعة 2 أكتوبر 2015 - 10:56 ص بتوقيت القاهرة

لافروف: لا تستمعوا لتعليقات البنتاجون.. الكرملين: الضربات الروسية تستهدف قائمة من التنظيمات الإرهابية المعروفة.. واتفاق على لقاء قريب بين عسكريى واشنطن وموسكو
تتابعت ردود الأفعال الدولية، أمس، على قيام روسيا، بشن أولى غاراتها الجوية فى سوريا، حيث أعربت دول عدة، عن تخوفها وإدانتها للتصعيد الروسى، لاسيما فى ضوء معلومات حول استهداف الغارات لمواقع المعارضة السورية ومدنيين، فى الوقت الذى تؤكد فيه موسكو استهدافها لمواقع تنظيم «داعش»، رافضة التشكيك فى هذا الأمر.
وأعلن الكرملين، أمس، أن الضربات الجوية الروسية فى سوريا، التى بدأت أمس الأول، تستهدف قائمة من المنظمات الإرهابية المعروفة.
وقال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أن «هذه المنظمات «المدرجة فى قائمة الأهداف» معروفة، وتم اختيار الأهداف بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
بدوره، جدد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، التأكيد على أن الضربات الجوية الروسية فى سوريا لا تستهدف سوى «داعش» وغيره من «التنظيمات الإرهابية»، مرجحا فتح قنوات تنسيق مع العسكريين الأمريكيين بشأن الضربات الجوية فى سوريا فى أقرب وقت.
كما حث وزير الخارجية الروسى، على عدم الاستماع لتصريحات وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» فيما يتعلق بعمليات روسيا العسكرية فى سوريا، حسب ما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وكان وزير الدفاع الأمريكى، آشتون كارتر، قد صرح بأن الغارات «حصلت على ما يبدو فى مناطق لا توجد فيها على الأرجح قوات لتنظيم داعش»، معتبرا أن الحملة الروسية «محكومة بالفشل»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال لافروف للصحفيين: «لقد قيل كل شىء من قبل وزارة الدفاع الروسية، أرجو ألا تستمعوا لتصريحات البنتاجون بشأن ضرباتنا الجوية»، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، والأعضاء الآخرين فى مجلس الأمن يرحبون بالخطوات الروسية، وأنه ليست هناك نوايا مسبقة للتصادم مع طيران التحالف الدولى.
وذكر لافروف، أن هناك تغيرا فى المواقف الأمريكية بشأن رحيل الأسد، مشيرا إلى أن خروجه من الساحة السياسية فى هذه الظروف أمر غير واقعى.
إلى ذلك، أعلن لافروف وكيرى أمس، اتفاق موسكو وواشنطن، على تنظيم لقاء بأسرع وقت ممكن بين عسكريى البلدين «لتحاشى حصول أى حادث» بين طيرانهما.
وكان بوتين قد دعا «الدول ذات الشأن وقبل كل شىء دول المنطقة أن تنضم إلى عمل مركز بغداد المعلوماتى لمكافحة داعش»، موضحا أنه تم إبلاغ شركاء روسيا بإجراءاتها ومخططاتها فى الوجهة السورية، وأن مشاركة موسكو فى العملية العسكرية ضد الإرهاب تتناسب والطلب الرسمى المقدم من الرئيس السورى.
كما أكد بوتين، خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية، أمس الأول، أن القوات المسلحة الروسية فى سوريا، ستقوم بعمليات جوية فقط، مؤكدا أن «هذا الدعم سيقتصر من ناحية الزمن على فترة قيام الجيش السورى بإجراء عمليات هجومية».
من جانبه، أكد وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، أمس، أن «جميع الأعمال الروسية جرى تنسيقها مع الجانب السورى»، مضيفا أنه «من السابق لأوانه بعد الحديث عن شىء».
عربيا، أعرب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمى، عن قلق المملكة إزاء الغارات الروسية على سوريا، مطالبا بوقف الغارات «بشكل فورى»، وذلك خلال كلمته أثناء انعقاد جلسة لمجلس الأمن، حسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved