بعد جهدها في تطوير لقاحات كورونا.. معلومات عن العالمة كاتالين كاريكو الفائزة بنوبل للطب

آخر تحديث: الإثنين 2 أكتوبر 2023 - 7:34 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

أعلنت أكاديمية نوبل السويدية، اليوم الإثنين، منح جائزتها المرموقة بفرع الطب عن العام 2023 للعالمة المجرية كاتالين كاريكو بالمناصفة مع زميلها الأمريكي درو وايزمان، وذلك لجهدهما بتطوير تكنولوجيا أدت إلى إنتاج لقاحات مقاومة لفيروس كورونا.

وقالت لجنة جائزة نوبل: "إن الفائزين ساهما في الوصول لمُعدل غير مسبوق من تطوير اللقاحات، خلال مرحلة شكلت أحد أكبر التهديدات على صحة الإنسان في العصر الحديث".

وفي التقرير التالي نتعرف على مزيد من المعلومات حول حياة العالمة المجرية كاتالين كاريكو ونشاطاتها العلمية وإسهاماتها البحثية:

* شغف بالعلم ونبوغ مبكر

ولدت كاتالين كاريكو عام 1955 ونشأت في قرية صغيرة بالمجر وأبدت منذ سن مبكرة عن اهتمامها بالطبيعة وتفوقت أكاديميًا في العلوم؛ إذ حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة زيجيد في عام 1982، بحسب ما ذكرت الموسوعة البريطانية.

وأجرت كاريكو أبحاث ما بعد الدكتوراه في الأكاديمية المجرية للعلوم في زيجيد حتى عام 1985، وواصلت رحلتها البحثية بجامعة تيمبل بولاية فيلادلفيا الأمريكية، وفي عام 1989 تم تعيينها كأستاذ مساعد في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي لجائزة نوبل.

* نقص التمويل

ونشطت كاريكو بحثيا بمجال الحمض النووي الريبوزي المرسال والذي يعرف علميا ب"أم آر إن إيه"، وكان يعد في التسعينيات غير مهم في العلوم الطبية، لذلك توقف أعمالها بأكثر من مرة بسبب نقص التمويل، ما دفعها التفكير بترك بنسلفانيا والانتقال إلى مؤسسة بحثية أخرى أو متابعة عمل مختلف تمامًا، وفقا لما نشرته الموسوعة البريطانية.

*وايزمان.. زميل العمل وشريك نوبل

ومن المصادفات القدرية، اللقاء جمع بين كاريكو والدكتور وايزمان الذي أعلن فوزه بجانبها بجائزة نوبل لهذا العام، وتم بأروقة جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، وكان اهتمامهما بـ"أم آر إن إيه" مشتركا ما حفزهما للعمل معا، وفقا لما جاء بهيئة الإذاعة البريطانية.

* المترجم

وقد عملا على التكنولوجيا مثل "المترجم" في الجسم البشري؛ فهو تحول لغة الحمض النووي من مجموعة من التعليمات الجينية إلى البروتينات التي تبني وتدير أجسامنا.

وقالت بي بي سي: "أن فكرة لقاحات "أم آر إن إيه" تتلخص في التسلل إلى هذه العملية، فإذا تمكنت من تطوير "أم آر إن إيه" ينتج أجزاءً من فيروس أو عامل مرضي أو مُعد آخر، فسيتم بناء هذه البروتينات الدخيلة بواسطة الجسم وسيتعلم جهاز المناعة كيفية مكافحتها، وقد مهد هذا الطريق لتطوير تكنولوجيا اللقاح لدى البشر.

خلال فترة تفشي كورونا، تم تصنيع لقاحات "أم آر أن إيه" لإنتاج "بروتين سبايك" الخاص بالفيروس، ما مكن من صناعة لقاحات مقاومة أبرزها فايزر.

* أكبر جائزة

وتبلغ قيمة الشيك الذي يتلقاه الفائزون والمصاحب للجائزة 11 مليون كرونة (نحو 980 ألف دولار)، وهي أعلى قيمة اسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ جوائز نوبل التي تأسست قبل أكثر من 100 سنة، وفقا لدويشه فيله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved