سيد محمود: الكاتب الراحل خالد خليفة رفض ترك سوريا وأصر على البقاء فيها

آخر تحديث: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 9:35 م بتوقيت القاهرة

آية السمالوسي

قال سيد محمود، إن الكاتب الراحل خالد خليفة أصر على البقاء في سوريا على الرغم أنه كان له موقف مؤيد للثورة السورية، معللا انه لا يمكن أن يترك بلده فليس هناك ما يخسره فهو فرد مسؤل عن نفسه فلن يأذي أحد.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي تنظمها دار العين لإحياء الذكرى الأولى لرحيل الروائي السوري خالد خليفة والتي يشارك فيها الناقدة الكبيرة عبلة الرويني رئيس تحرير صحفية أخبار الأدب سابقا، الكاتبة الصحفية والناقدة علا الشافعي رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، والروائي حمدي الجزار والكاتب الصحفي سيد محمود والصحفي السوري سامر مختار بتقديم شهادات عن الكاتب الراحل، كما تشارك الممثلة المسرحية السورية المعروفة ناندا محمد.

كما حضر الندوة كلا من الدكتورة فاطمة البودي مديرة دار العين الروائي حمور زيادة والمطرب محمد بشير، الروائي نعيم صبري، حمدي الجزار، الفنانة السورية بشرى حادو، والكاتب أشرف عبد الشافي، والكاتب الصحفي محمود بركة.

وتابع محمود، كان من المقرر أن تقام أربع ندوات في نفس التوقيت في أماكن مختلفة من العالم، الندوة الأولى كانت ستكون في بيروت بالجامعة الأمريكية ولكن ظروف الحرب حالت دون ذلك، وحاليا تعقد ندوة في معهد الدراسات العربية في باريس، والرابعة كانت في دمشق لكن أصدقاء خالد أقاموا حفل في يوم الذكرى ٣٠ سبتمبر وذهبوا إلى المقبرة واضعين شاهد كتبه الفنان منير الشعراني، عليه عبارات من الرواياته.

وتحدثت الفنانة ناندا، عن ذكرياتها مع خالد خليفة وعن علاقتهما التي بدأت منذ أن كانت تدرس في معهد السينما في دمشق وامتدت حتى الرحيل، وقامت بقراءة نصوص من رواية لا سكاكين في مطبخ هذا المدينة.

يذكر أن أغلب أعمال خالد خليفة حصلت على جوائز دولية وعربية مرموقة، فقد نالت روايته (لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة) جائزة نجيب محفوظ للرواية التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2015 ،كما صعدت مع رواياته الأخرى للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر ) ورشحت بعض رواياته لنيل جائزة أفضل كتاب مترجم في الولايات المتحدة، كما كان المرشحَ العربي الوحيد لنيل جائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي.

وكتب خليفة عدة مسلسلات عربية ناجحة من أبرزها (سيرة ال الجلالي ) إخراج هيثم حقي ومسلسل (هدوء نسبي) مع المخرج التونسي الراحل شوقي الماجري.

وتحل الذكرى الأولى لوفاته في 30 سبتمبر وبهذه المناسبة أطلق أصدقاء الروائي الراحل جائزة تحمل اسمه تمنح لعمل روائي أول في مسيرة صاحبه.

والجائزة لها شخصية مستقلة ومحايدة، ولا تخضع في معايير منحها إلا إلى الجوانب الإبداعية دون أي شكل من أشكال التمييز.

وتمول الجائزة من قبل الأصدقاء بغرض الاحتفاء بفن الرواية ولتخليد اسم خالد خليفة باعتباره من أبرز الروائيين العرب الذين ألهموا وكرسوا قيماً حضارية لمواجهة الظلم وتعرية أشكاله، وهي موجهة للروائيين الذين يصدرون عملهم الروائي الأول، وتهدف إلى تكريم ودعم الروائيين الذين يجسدون روح الابتكار وحرية التعبير والعمق الثقافي التي تمثل خلاصة القيم الأخلاقية والمعرفية والإبداعية التي دافع عنها خالد خليفة طوال مسيرته

وتوجه جائزة الدورة الأولى لصالح كاتبة / كاتب سوري يصدر عمله الروائي الأول، على أن تكون في دوراتها التالية موجهة للكتاب وللكاتبات من جميع أنحاء العالم العربي.

تبلغ قيمة الجائزة ألف دولار أمريكي (جائزة رمزية) تمنح لفائز أو أكثر سنوياً بالإضافة إلى نشر الرواية الفائزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved