متحف من التماثيل في قاع البحر بمدينة دهب لإحياء الشعاب المرجانية وتنشيط السياحة

آخر تحديث: الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:04 م بتوقيت القاهرة

رضا الحصري:

يحرص الغواصون بمدينة دهب على الحفاظ على الحياه البحرية بما تمتلكه من شعاب مرجانية وكائنات بحرية متنوعة ونادرة، كونها أحد أهم عوامل الجذب السياحي بالمدينة، لذا فكروا في إضافة مقومات سياحية أخرى تحت سطح المياه بأماكن الغطس الشهيرة لتكون عامل جذب للسائحين، كما تساعد على تشكيل وتجديد الشعاب المرجانية، فقرروا إقامة متحف تحت المياه يضم 6 تماثيل مختلفة.

وقال محمود غنيم، مدرب غطس بمدينة دهب وأحد الغواصين الذين أنزلوا التماثيل لقاع البحر، إن الفكرة راودت الغطاسين منذ نحو 20 عامًا، بهدف استغلال المناطق الرملية التي توجد بمناطق الغطس قبل الدخول لمناطق الشعاب المرجانية، وذلك عن طريق وضع تماثيل لتكون بمثابة متحف تحت مياه البحر، إضافة إلى أن هذه التماثيل تكون نواه لتكوين الشعاب المرجانية بهذه المناطق.

وأوضح "غنيم" لـ الشروق"، أنه يوجد بمدينة دهب مناطق للغطس أشهرها المشرابية واللايت هوس، عند الغوص فيهما توجد منطقة رملية بها أعشاب بحرية فقط وتخلو تمامًا من الشعاب المرجانية، ثم تليها منطقة الشعاب، لذا فكر الغواصين في استغلال هذه المناطق لتكون بمثابة مناطق مرح للسائحين خلال رحلة الغوص، وذلك من خلال اللهو مع التماثيل والتقاط الصور التذكارية معها.

وأكد أنه جرى وضع 6 تماثيل مختلفة الحجم والشكل، بواقع 3 تماثيل بمنطقة المشربية، وهي على شكل "حصان، وكرسي يشبه كرسي العرش أو الملك، وتمثال هيكلي على شكل فيل"، مشيرًا إلى أنه بدأت الشعاب المرجانية تتكون على هذه التماثيل، إضافة إلى تواجد الأسماك النادرة حولها.

وتابع: "تم وضع 3 تماثيل أخرى بمنطقة اللايت هوس، أحدها تمثال إله البحر عند الإغريق، وهو مصنوع من الجير، وله قاعدة حديدية جرى تثبيتها في قاع البحر حتى لا يتأثر بالتيارات المائية، والثاني تمثال لإله "جرشا" الهندي، والثالث تمثال حورس الذي يعبر عن العهد الفرعون".
.
وأشار إلى أنه جرى وضع كل تمثال على عمق معين، وتكونت عليه الآن الشعاب المرجانية المختلفة الألوان، كما أصبحت مأوى للعديد من أنواع الأسماك الملونة النادرة، ويحرص السائحين على اللهو في هذه المناطق والتقاط الصور التذكارية فيها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved