خبراء عسكريون: استهداف الطائرة الروسية بصواريخ الإرهابيين «مستحيل»

آخر تحديث: الإثنين 2 نوفمبر 2015 - 10:19 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ حاتم الجهمى:

• الغبارى: الطائرة كنت تبعد 31 ألف قدم والإرهابيون لا يصلون لهذا المدى.. أيمن حب الدين: إمكانياتهم أضعف من استهداف الطائرات المدنية المرتفعة
• أبو هشيمة: استغلوا الحادث ونشروا الفيديو لتضليل الرأى العام المصرى والدولى

أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون استحالة قيام العناصر الإرهابية باستهداف الطائرة الروسية التى سقطت بالقرب من مدينة الحسنة وسط سيناء وكان على متنها 217 راكبا إلى جانب 7 هم طاقم الطائرة.
وأضاف الخبراء فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إن الطائرة تبعد أكثر من 31 ألف قدم والصواريخ التى تستخدمها العناصر الإرهابية لا تصل إلى هذا المدى.

واستبعد اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن وراء حادث سقوط الطائرة الروسية التى خرجت من مطار شرم الشيخ متجهة إلى روسيا جماعات أو تنظيمات إرهابية، مرجحا أن سبب العطل فنيا فى محرك الطائرة.
وأشار مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق أن هناك سببين يؤكدان أن الحادث ليس إرهابيا أولهما أنه ليس هناك ممر جوى دولى من منطقة سيناء حيث إن الممر الدولى داخل مصر بجميع مطارتها يكون من القاهرة ــ بلطيم أو القاهرة ــ الإسكندرية، موضحا أن خروج أى طائرة عن هذه الممرات يعتبر هدف عدو يتم التعامل معه طبقا للإجراءات القانونية الدولية.

واستبعد أيضا أن تكون الطائرة قد تم استهدافها من قبل عناصر إرهابية عن طريق صاروخ من على الأرض، لافتا إلى أن الصواريخ التى تستهدف هذه الأهداف على هذه الارتفاعات ذات مناطق تدمير 10 كيلو فأعلى، وهذه النوعية من الصواريخ من الممكن أن تكون صواريخ الباترون والهوك وسام 6 ولا تمتلك العناصر الإرهابية هذه الصواريخ.

وأوضح اللواء محمد الغبارى أن صواريخ الهوك والباترون موجودة فى إسرائيل أما صواريخ سام 6 فموجودة فى الجيش المصرى الذى يوجد حاليا فى غرب القناة طبقا لاتفاقية السلام «كامب ديفيد»
وأكد اللواء محمد الغبارى أن هذه الصواريخ تحتاج إلى كتائب ومنظومة مراقبة على أعلى مستوى لافتا إلى أن العناصر الإهابية لا يمكنها امتلاك هذه الصواريخ؛ لأن هذه الصواريخ تحتاج إلى منظمة كبيرة تتنافى مع عمل العناصر الإرهابية، لأن هذه الكتائب تكون ثابتة على الأرض وسهل رصدها هذا يتنافى مع أسلوب عمل التنظيمات الإرهابية التى ترتكب العمليات الإرهابية مثل الفئران تختبئ.
واوضح اللواء محمد الغبارى أن هذه الصواريح متوسطة وطويلة المدى ولا يمكن أن تمتلكها سوى دول وليس عناصر إرهابية، مؤكدا أن العناصر الإرهابية من المحتمل امتلاك صواريح التى تحمل على الكتف ومميزاتها أنها لا تزيد على 2 كيلو مثل سام 7 وهذه صواريخ قصيرة المدى وفردية.
فيما قال اللواء أيمن حب الدين الخبير العسكرى وضابط سابق بالدفاع الجوى أن حادث الطائرة المنكوبة ليس حادثا إرهابيا لأنه بعيد كل البعد عن الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى لا توجد لديها المقدرة على ارتكاب هذه العمليات، مؤكدا أن هذه العمليات أكبر من مستوى الجماعات والتنظيمات الإرهابية، مرجحا ان سقوط الطائرة بسبب عطل فنى بالمحرك وهذا ما يكشفه الصندوق الأسود للطائرة.
وأوضح اللواء أيمن حب الدين أنه يصعب استخدام الصواريخ الحرارية التى يصل مدى ارتفعاها إلى أكثر من 3 كيلومترات نظرا لاستحالة امتلاكهم صواريخ مداها يزيد على 2 كيلومتر لأن هذه الصواريخ تحتاج إلى معدات ثقيلة يصعب على العناصر الارهابية امتلاكها وكذلك سيصعب الحركة بها.

وأكد اللواء أيمن حب الدين أن هذه الصواريخ المتوسطة الارتفاع تحتاج إلى خبراء مدربين ومتخصصين لكيفية استخدام هذه الصواريخ بالإضافة إلى أن الصواريخ تحتاج ايضا إلى مواقع مجهزة وتكون معروفة وسهلة الاكتشاف من أى طائرة هيلكوبتر.
وأشار اللواء أيمن حب الدين أن أقصى ارتفاع للصواريخ المحملة على الكتف 2 كيلو التى تمتلكها العناصر الإرهابية لأنها خفيفة الوزن ويمكن الاختباء بها فى أى مكان فهذا يؤكد عدم ارتباط سقوط الطائرة الروسية بعمل إرهابى.
بينما أكد اللواء سامح أبو هشيمة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وتدعى العناصر الإرهابية إنها للطائرة الروسية فهو عار تماما عن الصحة وهو فيديو مفبرك، لافتا إلى أن الطائرة التى تظهر فى الفيديو قريبة ولا تبعد أكثر من ألف متر لكن الطائرة المنكوبة كانت تبعد عن الأرض نحو 31 ألف قدم.

وأشار إلى ان العناصر الإرهابية استغلت سقوط الطائرة الروسية ونشر الفيديو محاولة منهم لتضليل الرأى العام المصرى والدولى بزعم أن العناصر والجماعات الإرهابية لديها قدرة وقوة انها تسقط طائرات مدنية وحربية وكذلك إرسال رسائل للعالم الخارجى أن العناصر الإرهابية لم تفقد قوتها لم تكسر شوكتها فى عملية حق الشهيد التى تديرها القوات المسلحة والشرطة المدنية اتجاه العناصر الإرهابية.
وأكد اللواء سامح أبو هشيمة أن اكتشف الصندوق الأسود للطائرة يعطى الفرصة بتأجيل الاجتمالات لحين فتح الصندوق الأسود، ولكن الاحتمال الأقرب إلى الحقيقة هو سقوط الطائرة نتيجة عطل فنى وهذا يقضى تماما على ادعاء داعش أنها وراء إسقاط هذه الطائرة المنكوبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved