المعارضة السورية تعلن تجميد محادثات السلام المرتقبة في أستانا

آخر تحديث: الثلاثاء 3 يناير 2017 - 10:32 ص بتوقيت القاهرة

بيروت - الفرنسية

أعلنت فصائل المعارضة السورية، أمس الإثنين، تجميد كل المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة مع النظام السوري في استانا عاصمة كازاخستان، وذلك ردًا على "الخروقات الكبيرة" من جانب النظام لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أربعة أيام.

وقالت الفصائل في بيان مشترك، إنه "نظرًا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فإن الفصائل تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".

ونص اتفاق رعته روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات في يناير في كازاخستان في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتلى وملايين النازحين منذ 2011.

وأكدت الفصائل المعارضة في بيانها، أنها "التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة وخصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا".

وأضاف البيان أنه "بالرغم من تكرار الطلب من روسيا الطرف الضامن للنظام وحلفائه لوقف هذه الخروقات الكبيرة إلا أن هذه الخروقات ما زالت مستمرة وهي تهدد حياة مئات الألوف من السكان".

وشددت الفصائل على أن "إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في اتفاق وقف النار، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فورا وهذا على مسؤولية الطرف الضامن".

كما حذرت الفصائل من أن "عدم إلزام الطرف الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن محلّ تساؤل حول قدرته في إلزام النظام وحلفائه بأي التزامات أخرى مبنيّة على هذا الاتفاق".

وحققت قوات النظام السوري، الإثنين، تقدما ميدانيا في منطقة وادي بردى، خزان المياه الرئيسي لدمشق، في تصعيد اعتبرته الفصائل المقاتلة خرقا للهدنة الهشة التي تخلل يومها الرابع مقتل أربعة مدنيين، وفقا لما ذكرته منظمة حقوقية.

ودخلت الهدنة التي أعلنتها روسيا الخميس، ووافقت عليها قوات النظام والفصائل المعارضة، يومها الرابع في سوريا مع استمرار الهدوء على الجبهات الرئيسية رغم تكرار الخروقات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved