البابا تواضروس يستقبل عدلي منصور ووزيرا الدفاع والأوقاف وبطريرك الكاثوليك للتهنئة بعيد الميلاد

آخر تحديث: الثلاثاء 3 يناير 2017 - 3:03 م بتوقيت القاهرة

كتب - أحمد بدراوي

استقبل اليوم، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفد من قيادات القوات المسلحة برئاسة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ضم كل من: الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، واللواء بحري أحمد خالد حسن قائد القوات البحرية، واللواء علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.

كما استقبل البابا تواضروس الثاني، المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، الذي قال: "عشت حياتي كلها من المدرسة حتى الجامعة لم ترد في ذهني كلمة "مسيحي ومسلم" ، فالإسلام لا يعادي دين ، فالإنسان إنسان بطبيعته"، فيما علق البابا أن أي تمييز هو دخيل على المجتمع المصري ، وأكد دور الأسرة الكبير في تشكيل وجدان الأبناء.

كما استقبل البابا، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على رأس وفد من الوزارة، حيث أكد جمعة ضرورة إرساء مبدأ أن حرمة الكنيسة من حرمة الجامع، وأن الفهم الواعي للأديان فيه أعلى درجات الإنسانية والتسامح، وأضاف: "نعمل على غلق منابع التطرف ونعمل على البناء الثقافي في المجتمع".

فيما أكد البابا ضرورة التوعية الإيجابية الوطنية، خاصة في القرى والنجوع لأنها خط الحماية من أي فهم خاطيء للدين".

كما استقبل البابا، الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر.

ومدح البابا، ردود أفعال أسر الشهداء وسرد عدة مواقف إيجابية ورائعة تشهد لإيمانهم ، وقال إن فلسفة حياة الإنسان يمثلها تقدمات المجوس "ذهب ولبان ومر" وهي أيام حياة الإنسان، فالذهب هو أيام الفرح والسعادة والنجاح، واللبان هو البخور ويمثل أيام الجهاد والتعب والعمر، والمر ويمثل الألم أي المرض أو فقدان الأحباء أو عدم الإنجاز أو المرض، وكذلك نجد أن حياة الإنسان مزيجا من النجاح والألم والفرح والفشل.

وأضاف البابا في كلمته: إن تاريخ الكنيسة علي أرض مصر ظهر فيه "المُعَلمين" ومنهم أثناسيوس الكبير وكيرلس الكبير، "الشهداء"، والتاريخ المصري والمسيحية المصرية قدمت نماذج بطولية رائعة في الشهادة، فمدينة دمنهور مثلا قدمت 3000 شهيد دفعة واحدة والتاريخ يحكي عن الشهداء مارمينا ودميانة والأم دولاجي وغيرهم، بالإضافة إلى "النساك" وهم الرهبان وإشعاعهم الروحي والنسكي، وهؤلاء الثلاثة يمثلون طبيعة المصري المسيحي، والتاريخ المجيد الذي نعيشه ونراه بعيوننا.

ومن جانبه، قال الأنبا إبراهيم إسحق: إن هدايا المجوس "الذهب واللبان والمر" نعيشهم مع بعض في تكامل في اليوم الواحد، وأضاف: إن كنيستنا المصرية شجاعة تشهد للإيمان رغم كل الصعوبات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved