معرض الكتاب.. حسن داود: شخصية الروائي تتغير مع الوقت وتصبح أكثر خبرة بالكتابة

آخر تحديث: السبت 3 فبراير 2024 - 8:08 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد ومحمود عماد

شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عقد ندوة بعنوان "الرواية العربية الآن"، بمشاركة الكاتب والروائي اللبناني حسن داوود، والكاتب والروائي طارق إمام.

وحضر فعاليات الندوة، أميرة أبو المجد، العضو المنتدب لدار الشروق، وأحمد بدير، المدير العام لدار الشروق، ونانسي حبيب، مسؤول النشر بدار الشروق، والكاتب الروائي نعيم صبري، والكاتب الصحفي سيد محمود، والكاتبة نورا ناجي، والكاتبة رشا سنبل، والكاتبة اية طنطاوي، والكاتب سيد عبد الحميد.

وقال الكاتب والروائي حسن داود: شخصيتي كروائي تغيرت بمرور الوقت، ففي البداية تكون الموهبة الجارفة هي التي تكتب النص، ولكن مع الوقت يصبح هناك خبرة وتصير الكتابة بالخبرة أكثر من الموهبة

وأضاف: من المعلوم أن الكتابة مهمة إذا جاءت بجديد ليس فقط كموضوع، ولكن بأفكار أيضا، وأنا لم أكن منتمي لأيدلوجيا معينة في الكتابة أو قبل الكتابة، وأن الحقب التي حدثت فيها تحول في الروايات العربية قليلة، الرواية يجب أن تأتي بجديد حتى تصير رواية باقية، معبرا عن أن كاتب الرواية من الصعوبة أن يكون ناقد لها، فالرواية لا تثقف ولكنها توسع الآفاق.

وذهب داود إلى أن تطور الرواية السورية في الفترات الأخيرة، إذ قال: "إن الرواية السورية تطورت كثيرًا في الفترات الأخيرة، والأمر لا يتعلق بالحرب، لكن أغلب ما قرأته من روايات جاء تعبرا عن المواجع، وليست عن الأيدولوجية، فهي كتب عن الانهيار النفسي والاجتماعي والخيبة والسقوط، وكلها روايات ممتازة، وليس سلاح الرواية هو أن يترك الإنسان البشري ذاكرته لحنينه دون تدخل من أحد ويجب أن تنجو الرواية من تلك الأفكار التي تحمل معان أكبر مما تحتمل.

فيما قال الكاتب طارق إمام، إن الكتاب ليسوا أنماطا، لكن هنالك موضوعات تجبر الكتاب العرب على الدخول تحت مظلتها، وأن هنالك أطوار كثيرة الرواية العربية متوافرة فيها، وفي الماضي كان هناك وقت الكاتب يكون قد مارس السياسة ثم دخل المضمار الفني، فيكون له أيدلوجيا تلتبس مع الكتابة، لكن هذا تغير وذهب الكتاب إلى فكرة الذات والتخيل الذاتي، وهذا أحد توترات الرواية العربية بين فكرة الاشتباك مع الأيدلوجيا أم الابتعاد عنها.

وأضاف إمام: تعرفت على كتابات حسن دواد منذ فترة التسعينيات، ومنذ تلك اللحظة، تأثر به كثيرًا، حتى الوصول إلى "فرصة للغرام الأخير" والتي صدرت مؤخرًا في عام 2023، وتتناول حياة مجموعة من الأشخاص الذين تم حصارهم بسبب كورونا، وتلك المتغيرات النفسية لشخوص الرواية، والتي تتمحور حول العزلة ، وهي نفس الإشكالية التي طرحها في روايته "بناية ماتيلد" السابقة والتي تعلقت أيضًا بعزلة الشخص، مشيرا إلى أن نص حسن داود لا يميل كثيرا للرواية التاريخية، فرواية حسن داود هي رواية معنية بالحاضر، ولغته تجسد الحاضر، وما يهم القارئ في احيان كثيرة هو تعلقه بالحاضر، وأنا شخصيا أميل في كتاباتي إلى ذلك.

وتابع إمام: أصبح هنالك جائزة لكل رواية، يندر ألا ترى كاتب لم يحصل على جائزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved