كوريا الشمالية تنتقد وزير الخارجية الأمريكي بسبب وصفها بدولة مارقة
آخر تحديث: الإثنين 3 فبراير 2025 - 12:53 م بتوقيت القاهرة
سول - أ ب
في أول انتقاد مباشر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هاجمت كوريا الشمالية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بسبب وصفه لها بأنها "دولة مارقة" وحذرت اليوم الاثنين من أن مثل هذه "التصريحات الفظة وغير المنطقية" لن تسهم أبدا في مصالح الولايات المتحدة.
ويعد هذا البيان أحدث سلسلة من الإشارات الكورية الشمالية التي تفيد بأنها ستستمر في موقفها المتشدد تجاه الولايات المتحدة في الوقت الحالي، على الرغم من أن ترامب قال إنه ينوي التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لإحياء الدبلوماسية.
ويقول الكثير من الخبراء إنه من المرجح أن كيم المنشغل بإرسال قواته إلى روسيا، يركز حاليا على التطورات في الحرب الروسية الأوكرانية. ولكنهم يقولون أن كيم سوف يفكر في النهاية في عرض ترامب بجدية إذا قدر أنه لا يمكنه الحفاظ على الشراكة القوية الحالية مع روسيا بعد انتهاء الحرب.
وقال مون سيونج موك، وهو محلل في معهد أبحاث كوريا للإستراتيجية الوطنية ومقره سول، "يحاول كيم جونج أون حاليا الحفاظ على التحالف الراسخ مع روسيا ولكن لايزال من غير المعروف ما إذا كانت روسيا سوف تفعل مثلما يتمنى".
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: "لقد كانت الكلمات والأفعال العدائية للشخص المسؤول عن السياسة الخارجية الأمريكية بمثابة فرصة لتأكيد مرة أخرى سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية-كوريا الشمالية- التي لم تتغير".
وأضافت الوزارة:"تصريحات روبيو الفظة وغير المنطقية تظهر بشكل مباشر الرؤية غير الصحيحة للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ولن تساعد أبدا في تعزيز مصالح الولايات المتحدة كما يعتقد".
وانتقد البيان ما وصفته الوزارة بتصنيف روبيو لكوريا الشمالية في مقابلة إعلامية كدولة "مارقة". ومن المرجح أن يكون هذا إشارة إلى ظهور روبيو في برنامج " ميجان كيلي شو" في 30 يناير، حيث وصف كوريا الشمالية وإيران بـ"الدول المارقة" أثناء تناوله لتحديات السياسة الخارجية.
ويبدو أن أولوية كيم منصبة على قوة يقدر قوامها بـ10 آلاف إلى 12 ألف فرد جرى إرسالها لدعم جهود الحرب الروسية الممتدة على مدار ثلاث سنوات ضد أوكرانيا، وهي أول مشاركة رئيسية لكوريا الشمالية في حرب أجنبية. وقدمت كوريا الشمالية كمية هائلة من قطع المدفعية وغيرها من الأسلحة التقليدية لروسيا أيضا.
وفي المقابل يبدو أن كوريا الشمالية تتلقى مساعدة اقتصادية وعسكرية من روسيا، حيث وقع كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي، اتفاقية تاريخية تنص على المساعدة العسكرية المتبادلة في حال تعرض أي من البلدين للهجوم.
وتخشى سول وواشنطن وشركائهما من أن بوتين قد يعطي لكيم تكنولوجيات متقدمة التي يمكن أن تعزز برامجه الصاروخية النووية بشدة.