تبون: الجزائر رفضت مجازر السوريين والمغاربة يستحقون الأفضل
آخر تحديث: الإثنين 3 فبراير 2025 - 7:32 ص بتوقيت القاهرة
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده أبلغت الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بكل حزم، رفضها الدائم للمجازر في حق السوريين، مؤكدا أن "الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة".
واعترف تبون، في حوار مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية نشرت الرئاسة الجزائرية بعض مقتطفات منه مساء يوم الأحد، أن الجزائر التي "واجهت اعتراضات لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية عام 2022"، دعمت "الحوار السياسي لحل الأزمة" في هذا البلد.
من جهة أخرى، أوضح تبون أن الجزائر "لحد الآن في منطق رد الفعل وليس الفعل مع المغرب".
واستطرد يقول:"المغرب أول من اعتدى على وحدتنا الترابية 9 أشهر فقط عقب استقلالنا وقد سقط إثر اعتدائه علينا 850 شهيدًا. المغرب كان دوما ذو عقلية توسعية، بدليل أنه لم يعترف بموريتانيا إلا عام 1972".
وأضاف:"ليتذكّر الجميع بأن المغرب كان أول من فرض التأشيرة على الجزائريين عام 1994. منعنا الطيران المغربي عن أجوائنا لتنفيذه مناورات مشتركة مع الكيان الصهيوني بقرب مجالنا الجوي، وهذا ينافي حسن الجوار".
وتابع:"علينا وضع حد لهذه الوضعية يومًا ما..الشعب المغربي شعب شقيق يستحق الأفضل".
وجدد تبون، دعم الجزائر للصحراء الغربية لأنها برأيه "قضية استعمار وجب تصفيته مهما طال، فالجزائر نالت استقلالها بعد احتلال دام 132 سنة".
من جهة أخرى، أشاد تبون، بـ"أخيه" الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي "يتمتع بشعبية في بلاده برغم الانتقادات".
ومضى بالقول: " الشعب التونسي شعبٌ واعٍ، والجزائر تدعم تونس اقتصاديًا قدر المستطاع. تونس كابدت ويلات قصف الطيران الاستعماري، لأنها ساندت القضية الجزائرية، وحُقّ علينا اليوم الوقوف إلى جانب الشعب التونسي الشقيق".
ونوّه تبون إلى أن بلاده لديها "علاقات ممتازة مع دول البحر الأبيض المتوسط في مجالي الاستثمارات والتجارة"، وأنها قوة استقرار في أفريقيا.
كما أشار إلى أن علاقات الجزائر ظلت جيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين، مذكّرا بأن الولايات المتحدة هي من عرضت المسألة الجزائرية على الأمم المتحدة إبان حرب التحرير، وهي الوحيدة التي لديها مدينة تحمل اسم البطل القومي الجزائري الأمير عبد القادر.
وصرح:"أكبر مشاريعنا في عهد الرؤساء بومدين والشاذلي وبوتفليقة تم انجازها مع الأمريكيين، في قطاع المحروقات ومجالات أخرى".
وجدد تبون، رفض الجزائر لسياسة الكيل بمكيالين في السياسات الدولية الدولية، مشيرا إلى إدانة روسيا في الأزمة مع أوكرانيا، بينما ينبغي الصمت في ضم الجولان والصحراء الغربية.
وفي السياق ذاته، كشف الرئيس الجزائري أن أوكرانيا لم تستجب لوساطة الجزائر في أزمتها مع روسيا.
بالمقابل، أكد أن الجزائر ترفض وجود قوات مرتزقة على حدودها وأبلغت روسيا بذلك، في إشارة واضحة إلى قوت فاجنر.
وذكر تبون، الانقلابات العسكرية في دول الساحل متوقعة لضعف المؤسسات في بعض الدول.
ولفت إلى أن الجزائر لا تدعم أي جماعات إرهابية في مالي، ولا تهدف إلى وضع هذا البلد تحت إدارتها.
واسترسل يقول: "شرحنا للطرف المالي أن ما حدث في بداية الخلاف معه نابع عن تدخل أجنبي. الجزائر كانت بصدد وضع مخطط كامل للتنمية في شمال مالي يصل إلى ملايين الدولارات .الجزائر ومالي يشتركان في مجتمع الطوارق الممتد بيننا وكنا دوما على استعداد للصلح والجمع".