الملكة رانيا تطالب بتطبيق عالمي غير مشروط لحقوق الأطفال

آخر تحديث: الإثنين 3 فبراير 2025 - 1:47 م بتوقيت القاهرة

طالبت الملكة رانيا العبدالله، زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة التطبيق العالمي وغير المشروط لحقوق الأطفال، وذلك خلال مشاركتها في القمة الدولية لحقوق الأطفال، اليوم الاثنين، التي استضافها الكرسي الرسولي في الفاتيكان.

وتساءلت خلال الكلمة التي ألقتها، في جلسة بعنوان «حقوق الطفل في العالم المعاصر»، قائلة: «كيف سمحنا لإنسانيتنا الوصول إلى واقع يتقبل معاناة بعض الأطفال، على أساس اسمهم أو عقيدتهم أو مكان ولادتهم؟ حيث يتحدد مصير كل طفل وفقاً لفاصل زائف بين أطفالنا وأطفالهم؟».

وقدمت الشكر إلى البابا فرنسيس على عقد القمة، وعلى التزامه غير المشروط تجاه أطفال العالم، مشيرة إلى ما قام به قبل سنوات، من نشر مجموعة من الرسائل التي وصلته من أولاد وبنات من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ردوده عليها.، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة «المملكة».

وذكرت بإحدى الرسائل التي تضمنت سؤالاً من طفل لاجئ اسمه محمد سأل فيها: «هل سيعود العالم كما كان في الماضي؟»، منوهة أن «هذا السؤال يؤرق ملايين الأطفال، ممن قُلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب الحرب. وهو سؤال ما من إجابات سهلة له».

وأضافت: «اتفاقية حقوق الطفل هي المعاهدة التي حظيت بأكبر عدد من التصديقات في التاريخ. فمن الناحية النظرية، الإجماع واضح: كل حق لكل طفل. ومع ذلك، يتم استثناء الكثير من الأطفال حول العالم من ذلك الالتزام – خاصة في مناطق النزاعات. والأسوأ أن الناس أصبحوا غير مبالين بآلامهم».

وواصلت: «اليوم، يعيش واحد من كل ستة أطفال على وجه الأرض في مناطق متأثرة بالنزاع. واحد من ستة. يومياً، العشرات منهم إما يُقتلون أو يشوّهون. يُسلبون من كل حق... في الحياة والأمان، وأيضاً في التعليم والصحة والخصوصية والحماية من الإساءة».

وأكدت أنه «في خضم الحرب لا يوجد ما يحمي الأطفال من أقسى نزوات البشر»، متابعة: «ضحايا الحروب الأصغر سناً يُسلبون من حقهم الإنساني الأساسي – الحق في الطفولة. وتُبرر هذه الجريمة بأخرى: إقصاؤهم عن عالم الطفولة كلياً. يتم شيطنتهم وإظهارهم كأشخاص أكبر سناً وتصويرهم على أنهم يشكلون تهديداً أو نبذهم على أنهم دروع بشرية».

وأكملت: «من فلسطين إلى السودان ومن اليمن إلى ميانمار وغيرها، يسبب هذا التجريد من الطفولة شروخاً في تعاطفنا، ويسمح للسياسيين بالتملص من المسئولية... وتقديم الأجندات الضيقة على حساب المسئوليات الجماعية».

وفي كلمتها أشارت إلى دراسة حول الحالة النفسية لأطفال غزة الأكثر عرضة للخطر، حيث أفادت بأن 96% منهم يشعرون أن موتهم وشيك، فيما قال ما يقارب نصفهم أنهم يرغبون في الموت.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved