باللغتين العربية والأجنبية.. لوحات فنية بمترو باب الشعرية تروي قصة الحي

آخر تحديث: الخميس 3 مارس 2022 - 2:15 م بتوقيت القاهرة

محمد عبدالناصر

بادر طلاب كلية الفنون الجميلة، بتزيين جدران محطة مترو باب الشعرية، بلوحات تحكي قصة الحي العريق وأشهر الشوارع والمعالم المميزة بالمنطقة، إضافة لما ذكره المؤرخون عنها.

وحي باب الشعرية قديم وعريق من أحياء القاهرة، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر، يقال لهم "بنو الشعرية".

وباب الشعرية هو أحد بابين كانا في جزء من السور الشمالى الذى شيده بهاء الدين قراقوش، وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكان ذلك الجزء من السور الشمالى به باب البحر وباب الشعرية، وكان يمتد بين الناصية الشمالية الغربية لحصن القاهرة الفاطمي، وبين قلعة المقس التى بنيت عند ضفة النيل في ذلك الوقت، وكان موضعها مجاورا لجامع أولاد عنان الحالي في مكان جامع المقس الذي كان قد شيده الحاكم بأمر الله.

وتتواجد اللوحات الفنية داخل محطة باب الشعرية، باللغتين العربية والأجنبية، تحكي قصة الحي والشوارع والمناطق الإسلامية به، لتعكس حضارة ومكانة المنطقة داخليا وخارجيا للأجانب المترددين على المحطة.

كما يوجد ميدان باب الشعرية منذ العصر الفاطمي أمام أحد أبواب سور القاهرة الغربي المحازي لخليج أمير المؤمنين، وكان اسم الباب الذي يفتح في السور الغربي بالقرب من نهايته الشمالية يعرف باسم "باب القنطرة"؛ وذلك لوجود قنطرة على خليج أمير المؤمنين في تلك المنطقة بين ضفتي الخليج، وظل اسم "باب القنطرة" وميدان باب القنطرة متداولين في خطط القاهرة حتى بني مسجد الشعراوي.

وينسب مسجد الشعراوي إلى الإمام الصوفي عبدالوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد الشعراوي الشافعي، وشُيد محل المدرسة القادرية التي أنشأها القاضي عبدالقادر الأرزمكي، وتم تجديده في عام 1325 هجريا- 1907 ميلاديا، ودفن فيه العالم الزاهد الشيخ الشعراوي.

وترك الجمهور اسم باب القنطرة وميدان القنطرة وتسامعوا باسم ميدان باب الشعرية وشارع الشعراني، الذي سُمي نسبة إلى أبو المواهب عبدالوهّاب بن أحمد بن علي الأنصاري، المشهور بـ"الشعراني"، العالم الزاهد، الفقيه المحدث، المصري الشافعي الشاذلي الصوفي، ويسمونه الصوفية بـ"القطب الرباني" 898 هجرية - 973 هجرية، فعرف به وذلك منذ القرن العاشر للهجرة السادس عشر للميلادي.

وبقى باب الشعرية حتى سنة 1884، فقد سجل في كراسة لجنة حفظ الآثار العربية في تلك السنة أن أجزاء منه كانت باقية، ومنها لوحة بالخط الكوفى، كما شوهد رسم نسر محفور على حجرين من الأنقاض، وكان النسر رنكاً أي شارة لصلاح لدين الأيوبي، ولا زالت المنطقة حول الباب تسمى بباب الشعرية كما عرف به ميدان كبير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved