أبوالفتوح فى طنطا: مشروعى هو نفس مشروع حسن البنا الذى انحرف عنه(ابناؤه)
آخر تحديث: الخميس 3 مايو 2012 - 11:50 ص بتوقيت القاهرة
علاء شبل وعمرو بحر
كثّف المرشح الرئاسى، عبدالمنعم أبوالفتوح من جولاته الشعبية، فيما نشطت حملته الانتخابية فى تنظيم فاعلياتها، للمساهمة فى اكتساب مؤيدين جدد.
وفيما يشبة مطاردة لمرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزبها (الحرية والعدالة) الدكتور محمد مرسى، عقد أبوالفتوح مؤتمرا جماهيريا حاشدا فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، مساء أمس الأول، بالتوازى مع مؤتمر مرسى فى مدينة المحلة الكبرى القريبة من طنطا.
وقدّم مؤتمر أبوالفتوح، أمين حزب النور بالغربية، وحضره هانى صقر، عضو مجلس الشعب عن الحزب، والشاعر عبدالرحمن يوسف.
وقال أبوالفتوح خلال المؤتمر: «تسليم المجلس العسكرى السلطة لرئيس مدنى منتخب هو الخيار الوحيد الذى يرضى الشعب المصرى، ولن يجد المجلس بديلا عنه.. وأنا أثق فى أن الجيش المصرى العظيم، لن يخرج عن دوره الأصيل فى حماية البلاد، ولن يستجيب لأى محاولة للخروج عن الشرعية، حتى ولو كانت تلك المحاولة من المجلس العسكرى نفسه».
ونفى أبوالفتوح أن يكون أحد ممن أيده من ائتلافات الثورة أو أحزاب النور والوسط والتنمية والبناء، قد عقد معه صفقة أو ساومة بمطالب محددة لأنه ــ بحسب تعبيره ــ يرفض «أسلوب الصفقات والتحالفات، باعتبارها أساليب غير أخلاقية.. ومن جانبى سأظل مستقلا كما بدأت من أجل مصر كلها».
وفى إطار حديثه عن «مشروعه التنموى لمصر»، قال أبوالفتوح: «إنه نفس المشروع الذى تبناه يوما الإمام محمد عبده، والشيخ رشيد رضا، والإمام الشهيد حسن البنا، قبل أن ينحرف بعض أبناء البنا عن مشروعه الوطنى».
وتحدّث المرشح الرئاسى عن «مقومات الثروة فى مصر، والتى تتمثل فى العنصر البشرى، والموقع الجغرافى الهائل»، مشيرا إلى أن «قناة السويس فقط من الممكن أن تدر دخلا يصل إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويا، إذا ما طبق المشروع الذى قدم منذ سنوات للنظام الفاسد، ولا يتكلف أكثر من 20 مليار دولار فقط، ولكن رفضه الفاسدون لخدمة المصالح الصهيونية فى المنطقة، وليستفيدوا من فسادهم ويكون العائد لهم وحدهم».
وقال: «الثورات فى كل العالم تضع الفاسدين على أعواد المشانق، ولكن الشعب المصرى بطيبته وأصالته المعروفة، وكراهيته لمشهد الدماء، آثر أن يحاكم الطغاة والفاسدون محاكمة عادلة».
وأكد أبوالفتوح أن الشعب المصرى «أمامه فرصة لم تتح له منذ أكثر من 200 عام لاختيار موظف عمومى برتبة رئيس جمهورية.. هذه الفرصة لو كانت لصالح حزب معين فلن تقدّم لمصر ما تصبو اليه، ولا نريد أن نفاجأ بفل من الفلول يأتى ليعيد الوطن من جديد إلى قبضة الطغاة».
وشدد المرشح الرئاسى على اعتداده بالجيش المصرى، وقال: «أهدف إلى جعله أقوى جيش بالمنطقة، ليؤدى دوره الوحيد والطبيعى فى حماية البلاد». وتعهد أبو الفتوح بـ«القصاص لدماء الشهداء»، مؤكدا: «دم الشهداء وأموال المصريين المنهوبة أمانة فى عنقى، وستتم محاسبة كل من ساهم فى إخراج أموال المصريين للخارج قبل الثورة أو بعدها»، ووصف الحكومات المتعاقبة بعد الثورة بـ«المتواطئة على ضياع أموال الشعب المصرى». وقال: «سنخصص لذلك لجانا فنية وقضائية لنتفرغ لبناء المستقبل».
وحذّر أبوالفتوح من «تزوير إرادة الناخبين، عن طريق المال الذى سرق من الشعب المصرى، ويعاد ضخه ليتنازل البسطاء عن إرادتهم السياسية».
وقال: «المعاقون وصل عددهم فى مصر إلى 10 ملايين مواطن.. ينبغى أن توفر لهم كل الإمكانات بعد أن زوّر النظام السابق حتى فى أعدادهم، فجعلهم نصف مليون معاق فقط».
وعن أسس اختيار مساعديه قال أبوالفتوح: «الدول لا تدار بالخديعة، والمؤامرات، والتحالفات السرية، والنصب، والمشروعات الوهمية.. أساس اختيار المساعدين هو الكفاءة، والقدرة الفنية على أداء ما يسند إليهم من مهام وواجبات».
وتطرق المرشح الرئاسى إلى ما وصفه بـ«إهانة المصريين فى الخارج»، مشددا على أن «من أهان المصريين فى الخارج هو نظامهم الظالم.. وأسس الحفاظ على حقوق المصريين، هو المعاملة بالمثل، فمن يمنح التأشيرة للمصرى فى شهر سنمنحها له فى نفس المدة، ومن يمنحها فى المطار عند الدخول سيكون لرعاياه نفس المعاملة.. ومن يعامل المصريين بنظام الكفيل، سنعامله بنفس الآلية».
مشيرا إلى أنه «ينبغى على البرلمان المصرى إعادة النظر فى معاهدة كامب ديفيد، باعتبارها معاهدة إذعان وليست معاهدة سلام».
على جانب آخر، عرضت حملة دعم أبوالفتوح رئيسا لمصر فى الوادى الجديد، مساء أمس الأول، فيلما تسجيليا عن حياته فى ميدان الشعلة بمنطقة الخارجة القديمة، والذى تناول مراحل حياته وتطورات مشاركته فى العمل العام، بدءا من موقفة الشهير مع الرئيس الراحل انورالسادات، ودعمه للحركات الطلابية، وما تعرض له من اعتقالات وضغوط من قبل النظام السابق، اثناء وجوده فى صفوف جماعة الاخوان المسلمين.
وقال احمد حامد، المنسق العام لحملة ابوالفتوح فى الوادى الجديد: «العروض التسجيلية تتم على مستوى ميادين المحافظة بالمراكز المختلفة، وتم توزيع آلاف البوسترات والمطبوعات الدعائية من اجل كسب تأييد اهالى المحافظة».