في ذكرى ميلاده.. كيف عانى توفيق الدقن من نجومية «الرجل الشرير»؟

آخر تحديث: الجمعة 3 مايو 2019 - 4:24 م بتوقيت القاهرة

منار محمد

"أحلى من الشرف مفيش".. مجرد "إفيه" ذكره الفنان الراحل توفيق الدقن ضمن دوره في فيلم "أحبك يا حسن"، وبالرغم من مرور 61 عامًا على عرضه في السينما المصرية، إلا أن ما قاله "بلطجي الشاشة"- كما وصفه البعض- مازال حاضرًا حتى يومنا هذا.

ظهر "الدقن"، الذي يحل اليوم الجمعة، ذكرى ميلاده الـ96، في العديد من الأفلام مختلفة القصص، أبرزها الستات مايعرفوش يكدبوا، احترسي من الحب، سر طاقية الإخفاء، إسماعيل يس في دمشق، أشجع رجل في العالم، عريس مراتي، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهد المصري، لكن الرابط الوحيد بين جميع أدواره هو الشر، حيث كان يتقن هذه الأدوار.

تكرار أدوار الشر التي ظهر فيها توفيق الدقن، بين الرجل الشرير، واللص اللعوب، والسكير، جعل بسطاء الناس من المشاهدين خاصة أهل قريته، يعتقدون أن "الدقن"، شخص سئ غير جدير بالاحترام وأن الأدوار التي يظهر فيها هى تجسيد لما هو عليه في الواقع؛ وهذا ما جعل البعض يبتعد عنه.

في أحد لقاءات توفيق الدقن النادرة بالإذاعة المصرية، كشف أنه لم يكن يهوى الظهور في أدوار الشر التي كان يختارها القائمين على الانتاج، وقال: "غصب عنك إذا كنت محتاج بيقبل هذه الأدوار لكن في المسرح بقدر أتدخل نسبيًا لأخذ الأدوار اللي تناسبني".

رغم عدم حبه للأدوار الشريرة إلا أنها أصبحت علامة مميزة له حينما يراه الجمهور بالشوارع، لكن الأمر تعدى مجرد شهرة وتحول إلى شائعات وصلت إلى والدته في القرية، بأنه يشرب الخمر وأصبح مدمن، وهذا ما جعلها حزينة لفترة طويلة إلى أن قررت الانتقال إلى القاهرة لرعايته وتلقى العلاج.

وفى إحدى المرات أثناء جلوسها بجوار الدقن في سيارته الخاصة صادفهم أحد المارة الذى وصفه بالشرير السكير ومن الحزن توفت والدته بعد فترة، وهو ما جعل البعض يردد أنها توفت وهى غاضبة عليه، لكن ابن الدقن، المستشار راضي كشف الحقيقة عبر حوار صحفي، مؤكدًا فيه أن وفاة جدته لم يسبقه غصب على والده وأن تصرفات "الدقن" فور وفاتها من السير في الشوارع دون هدف والبكاء جاء نتيجة حبه الشديد لها وتعلقه بها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved