العربية للسياحة: تعافي الطلب على السفر عام 2023 في أكثر السيناريوهات تفاؤلا

آخر تحديث: الأربعاء 3 يونيو 2020 - 5:17 م بتوقيت القاهرة

صفية منير

أصدرت المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوي، التقرير الرابع الذي يشمل دراسة تحليلية مشتركة حول الأزمات العالمية السابقة التي أثرت على الاقتصاد وقطاعي السياحة والطيران منذ عام 1990 وحتى تاريخه ومقارنتها مع الأزمة الآنية لجائحة فيروس كورونا.

وعرض التقرير 3 سيناريوهات لفترة تعافي الاقتصاد وقطاعي السياحة والطيران عربيا وعالميا وذلك بناءً على بياناتٍ تم جمعها من مصادر عدة، بالإضافة إلى تحليل أنماط التعافي من أزماتٍ سابقة.

السيناريو الأول وهو "سيناريو التعافي السريع": يفترض هذا السيناريو الانتعاش الاقتصادي السريع، واعتماد الدول إجراءات صحية متناغمة، وتراجع أخطار الحروب التجارية، وتوفر لقاح على مستوى واسع بحلول نهاية الربع الثالث من العام 2021 على أقصى حد، وعند الأخذ بعين الاعتبار هذا السيناريو، سيتعافى الاقتصاد العالمي إلى مستويات العام 2019 في العام 2021، بينما يعود الطلب على السياحة والسفر إلى مستويات العام 2019 في العام 2023.

أما التأثير المتوقع لأزمة فيروس كورونا والوقت المتوقع لتعافي الاقتصاد العربي والسياحة والسفر فقد تم تطبيق سيناريو التعافي السريع المذكور بناء على مجموعة البيانات الخاصة بالعالم العربي وشركات الطيران العربية، حيث أشارت بأنه من المتوقع تعافي الناتج الإجمالي في العالم العربي في العام 2021 مع افتراض عودة أسعار النفط إلى معدل الـ45 دولارا أميركيا في العام 2021 وإلى معدل الـ60 دولار أميركي ما بعد العام 2021، أمّا فيما يتعلق بالسفر الجوي والسياحة، فمن المتوقع تعافيهما والعودة إلى معدلات العام 2019 في العام 2023 إذا تم تطبيق معايير صحية عالمية متناغمة، وعودة ثقة المسافر بشكلٍ سريع والعودة إلى شروط طبيعية للدخول للأسواق.

السيناريو الثاني وهو "سيناريو التعافي البطيء". يفترض هذا السيناريو تعافي الاقتصاد بشكل أبطئ ممّا هو متوقع مع تطبيق البلدان تدابير صحية غير متناغمة من شأنها تعطيل حركة السفر وتزايد تهديدات الحروب التجارية التي تؤثر على استمرارية الأعمال وحركة الشحن الجوي وافتراض توافر لقاح بعد أكثر من 18 شهرا وبناء على هذا السيناريو، سيتعافى الاقتصاد العالمي ليصل إلى مستويات العام 2019 في العام 2023، بينما سيتعافى الطلب على السياحة والسفر في العام 2026 وقد تم وضع هذا التصور بناء على مجموعة البيانات الخاصة بالعالم العربي وشركات الطيران العربية والتي أوضحت أنه من المتوقع تعافي الناتج الإجمالي للعالم العربي في العام 2023 عند افتراض بقاء أسعار النفط عند معدلات الـ35 دولارا أميركيا في العام 2021، و45 دولارا أميركيا في العام 2022، أما فيما يخص السفر الجوي والسياحة، فمن المتوقع عودتهما إلى مستويات العام 2019 في العام 2026 وذلك عند افتراض عدم تطبيق معايير صحية متناغمة، وضعف ثقة المسافر، وتطبيق قيود إضافية على الدخول إلى الأسواق.

السيناريو الثالث وهو "سيناريو التعافي الوسطي". يفترض هذا السيناريو تعافي الاقتصاد بوتيرة ثابتة، وتنسيق الدول لجزءٍ من متطلباتها الصحية مع الدول الأخرى، وكبح تهديدات الحروب التجارية، وتوافر لقاح مع مطلع الربع الأول من العام 2022.

وقد ضمن هذا السيناريو بأنه سيتعافى الاقتصاد العالمي ليصل إلى مستويات العام 2019 في العام 2022، بينما سيتعافى الطلب على السياحة والسفر بشكل شبه كامل في العام 2024، وسيتعافى الناتج الإجمالي للعالم العربي في العام 2022، في حين أن قطاع السياحة والسفر سيتعافى في العام 2024 ليصل إلى مستويات العام 2019.

وخلص التقرير إلى أن أزمة كورونا غير مسبوقة، وستستغرق فترة تعافي قطاع السياحة والسفر ثلاث سنوات على الأقل، وستعتمد الفترة المطلوبة للعودة إلى الوضع الطبيعي في قطاع السياحة والسفر بشكلٍ كبير على تطبيق الحكومات لتدابير متناسقة وتتوافق مع مستوى خطر الوباء بالإضافة إلى أنه لم يعد بالإمكان اعتبار قطاع السياحة والسفر من الكماليات إذ أنهما أصبحا جزءا من أسلوب الحياة الحديثة.

وستعتمد استعادة ثقة المسافرين بهذين القطاعين على الثقة بالمنظومة، على أن تقوم الحكومات باتخاذ تدابير تتناسب مع مستوى مخاطر انتشار العدوى، إضافة إلى تجنب الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول، مع دعوة الحكومات الى الاستمرار باحتضان قطاع السياحة والسفر واعتبار دوره فعّالا وأساسيا في استعادة النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل، وتجنب اتخاذ أية إجراءات مبنية على أسس سياسية في مرحلة إعادة فتح القطاع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved