بعد 100 يوم من الحرب.. ما آخر تطورات الوضع في أوكرانيا

آخر تحديث: الجمعة 3 يونيو 2022 - 3:23 م بتوقيت القاهرة

كتبت_مروة محمد:

_الكرملين: روسيا حققت بعض أهدافها.. الأمم المتحدة: لن ينتصر أى طرف فى الحرب.. ومسئول أوكرانى: لن نستخدم الصواريخ الأمريكية فى استهداف الأراضى الروسية
ــ جريفيث يبحث فى موسكو استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.. ومناورات روسية فى المحيط الهادئ بمشاركة 40 سفينة و20 طائرة
أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أنه لن ينتصر أى طرف فى القتال الدائر بأوكرانيا فى وقت دخلت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا يومها المائة بينما تتقدم القوات الروسية فى منطقة دونباس شرق أوكرانيا، يأتى هذا فيما صرح مسئول أوكرانى بأن كييف لن تستخدم الصواريخ الأمريكية فى استهداف الأراضى الروسية.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشئون أوكرانيا، أمين عوض فى بيان: لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أى طرف منتصر فى هذه الحرب. بدلا من ذلك، شهدنا على مدى مائة يوم ما تمت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف عوض: «كانت لهذه الحرب تداعيات غير مقبولة على الناس وأثرت على حياة المدنيين بجميع جوانبها».

وأوضحت الأمم المتحدة أنها تعمل على الحد من «التداعيات المدمرة (للحرب) على الأمن الغذائى عبر السعى لإطلاق تجارة الحبوب والسلع الأساسية».

وجاء فى بيان الأمم المتحدة «نحتاج إلى السلام. يجب أن تنتهى الحرب الآن».

ويجرى منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن جريفيث زيارة إلى موسكو لبحث سبل تمهيد الطريق أمام استئناف صادرات الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، وفقا لوكالة "رويترز".

ويلتقى جريفيث مع مسئولين روس بعد أيام من إجراء مسئولة كبيرة أخرى فى الأمم المتحدة هى ريبيكا جرينسبان محادثات «بناءة» فى موسكو مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسى أندريه بيلوسوف بشأن التعجيل باستئناف صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى التوسط فيما يسميه «صفقة شاملة» لاستئناف صادرات المواد الغذائية الأوكرانية وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، والتى تعطلت بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا فى فبراير الماضى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «ما زال الوضع معلقا، الأمين العام، والشخصيتان الرئيسيتان اللتان كلفهما بالعمل على هذا الأمر، هما ريبيكا جرينسبان ومارتن جريفيث، سنفعل ذلك ونذهب إلى أى مكان ينبغى الذهاب إليه لإنجاح هذا المشروع».

من جهته، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بأن دور إفريقيا على الساحة الدولية آخذ في الازدياد، وسوف تعمل روسيا على تطوير العلاقات مع القارة الإفريقية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السنغالي، ماكي سال، الذى يتولي حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي فى مدينة سوتشي الروسية، حيث أشار بوتين إلى أن روسيا دائما ما كانت تدعم إفريقيا في صراعها ضد الاستعمار.

من جانبه، صرح الرئيس السنغالي بأن الأزمة الراهنة قد عقدت الأمور، خاصة فيما يتعلق بالحبوب والأسمدة، وفيما يتعلق بالأمن الغذائي في القارة الإفريقية ككل، بحسب موقع "روسيا اليوم" الاخباري.

ودخل الغزو الروسى لأوكرانيا يومه المائة، الجمعة، وسط سيطرة روسية على ما يقارب من الـ 20% من الأراضي الأوكرانية. ويتركز القتال فى منطقة دونباس ولوجانسك، ويتهم القادة الأوكرانيون فى الأيام الأخيرة موسكو بالسعى إلى جعل سيفيرودونتسك «ماريوبول جديدة».

بدوره، اعتبر الكرملين، الجمعة، أن روسيا حققت "بعض" أهدافها بعد 100 يوم على انطلاق غزو أوكرانيا، منها "تحرير (...) العديد من القرى"، ما سمح للسكان بالعودة إلى "حياة هادئة".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: "سيتواصل هذا العمل، حتى تحقيق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة".

فيما صرح حاكم منطقة لوجانسك سيرجى جوداى صباح اليوم: «اليوم نقاتل ونسيطر على كل متر من منطقة لوجانسك»، مضيفا: «على الرغم من كل تصريحات الروس» ما زالت «تحت العلم الأوكرانى». وتابع أن القوات الروسية «تدمر منذ مائة يوم كل شىء يميز منطقة لوجانسك»، مشيرا إلى أن أكثر من 400 كيلومتر من «الطرق المبنية وفق المعايير الأوروبية» دُمرت، و33 مستشفى و237 عيادة ريفية ونحو 70 مدرسة و50 دارا للحضانة».

ومضى قائلا إن «سيفيرودونيتسك العاصمة الإدارية للمنطقة، محتلة بنسبة 80% من قبل القوات الروسية والمعارك محتدمة فى الشوارع»، على حد قوله.

كما ذكر الجيش الأوكرانى، الجمعة، أنه تمكن من الاحتفاظ بمواقعه فى مدينة «سيفيرودونيتسك» المهمة استراتيجيا شرقى أوكرانيا.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية فى تقريرها حول الوضع فى أوكرانيا: «يستمر القتال وسط سيفيرودونيتسك»، مضيفة أن قوات روسية تقصف بشكل مستمر مواقع أوكرانية بالمدينة، بالإضافة إلى ضاحيتى «بوريفسك» و«أوستينيفكا» وفى مدينة «ليسيتشانسك» عبر نهر «سيفيرسكى دونيتس».

وفى لندن، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، إن موسكو فشلت فى تحقيق أهدافها الأولية المتمثلة فى الاستيلاء على كييف ومراكز الحكومة الأوكرانية، لكنها تحقق نجاحا تكتيكيا فى دونباس.

وأضافت الوزارة فى إفادة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «بالقياس على الخطة الأصلية لروسيا، لم يتم تحقيق أى من الأهداف الاستراتيجية»، لكنها قالت إن موسكو تحقق نجاحا تكتيكيا فى منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وتسيطر على أكثر من 90% من لوجانسك.

من جهته، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودلياك، الجمعة، إن كييف لا تنوى استخدام منظومة الصواريخ الأمريكية التى حصلت عليها من واشنطن، فى استهداف منشآت داخل الأراضى الروسية.

وأضاف المسئول الأوكرانى: «شركاؤنا (الولايات المتحدة) يعلمون أين تستخدم أسلحتهم»، وفقا لوكالة «رويترز».

وقرر الرئيس الأمريكى جو بايدن، الثلاثاء الماضى، تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية وذخائر أكثر تقدما تمكنهم من ضرب الأهداف بدقة أكبر فى ساحة المعركة داخل أوكرانيا، مؤكدا أن تلك الصواريخ لن يصل مداها إلى الأراضى الروسية.

بدوره، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى «الناتو»، ينس ستولتنبرج، الخميس، من أنه على الغرب الاستعداد لـ«حرب استنزاف طويلة» فى أوكرانيا، بعد لقائه بايدن فى واشنطن. وأكد أن حلف الناتو لا يريد خوض مواجهة مباشرة مع روسيا، مشيرا فى الوقت ذاته إلى «مسئولية» الحلف فى دعم كييف.

وفى موسكو، ذكرت وكالات الأنباء الروسية، الجمعة، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، أن الأسطول الروسى فى المحيط الهادى بدأ سلسلة من التدريبات تستمر أسبوعا بمشاركة أكثر من 40 سفينة وما يصل إلى 20 طائرة.

وقال بيان الوزارة إن التدريبات، التى تستمر حتى 10 يونيو الجارى، ستشمل من بين أمور أخرى «مجموعات من السفن والطيران البحرى تشارك فى عمليات البحث عن غواصات (معادية)».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved