بركات: إعداد كوادر فنية قادرة على المنافسة العالمية لتلبية احتياجات العالم الخارجي

آخر تحديث: الإثنين 3 يونيو 2024 - 1:58 م بتوقيت القاهرة

أميرة عاصي

جهاز الإحصاء: الاستثمار في التعليم والتدريب السبيل الوحيد لتطوير القوى العاملة 

أكد خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أنه من المهم إعداد كوادر فنية قادرة على المنافسة العالمية في سوق العمل لتلبية احتياجات العالم الخارجي، موضحا أن سوق العمل في مصر يحظى باهتمام خاص في ضوء التغيرات العالمية والتي جاءت في مقدمتها التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم والذي يُطلق عليه مصطلح الثورة الصناعية الرابعة، والذي يتميز بالابتكار المتسارع وتبني تقنيات متطورة، وتُعد مزيجًا من التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي، والمنصات الرقمية، وغيرها من التقنيات التي تشكل العديد من المنتجات والخدمات التي أصبحت لا غِنى عنها في الوقت الحالي والمستقبلي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الجهاز اليوم لإطلاق تقرير الطلب على العمالة واحتياجات سوق العمل.

وأوضح بركات، أن تلك التطورات أصبحت متطلبات جوهرية في أنماط العمل والتشغيل، وبلا شك سيتبعها ظهور وظائف جديدة كالتي تتعلق بالبيانات الضخمة وأنظمة الذكاء الاصطناعي وفي المقابل اختفاء العديد من الوظائف الشائعة.

وأشار إلى عرض نتائج دراسة "الطلب على العمالة واحتياجات سوق العمل من المهارات" والتي استطاعت تحديد المهارات المطلوبة للعاملين بالقطاع العام والخاص؛ للمساهمة في دعم الخطط والمشروعات القومية التي تتبناها الدولة، ولعل هذا التقرير الذي أعده الجهاز بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بمثابة دعم نحو الجمهورية الجديدة، خاصة في ظل عصر تقوده التقنيات الرقمية مما يتطلب عمالة ذات مواصفات خاصة تتسم بقدرتهم على خلق الأفكار والابتكارات الجديدة للمستقبل، في ضوء استراتيجية الدولة  لمكافحة البطالة وزيادة معدلات التشغيل؛ بهدف توثيق سياسات سوق العمل، وتقديم خدمات ومحفزات التشغيل، وتوفير المعلومات الحقيقية، والمشاركة بشكل أوسع في القضاء على البطالة، وتوحيد خطط وبرامج الدولة في استراتيجية موحدة، للخروج بوثيقة معلوماتية وخدمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

وقال رئيس جهاز الإحصاء، إن الاستثمار في التعليم والتدريب للإسراع من وتيرة التحول التكنولوجي هي السبيل الوحيد نحو تنفيذ الأساليب الاستراتيجية التي ستتبناها استراتيجية التشغيل نحو تطوير القوى العاملة، وضرورة تحديث منظومة التعليم بالتكنولوجيات الحديثة وتنمية المهارات المعرفية والفكرية التي اتفق العالم على أنها الأهم في الفترة الحالية، والاهتمام بالفئات الأكثر احتياجا بسوق العمل خاصة فئتي النساء والشباب والذي يسعى العالم على دمجهما ضمن برامج خاصة للتنوع، والشمول والمساواة كأولوية قصوى.

وأضاف رئيس الجهاز، أن هذه الدراسة تسعى إلى رصد وتحليل احتياجات سوق العمل المصري من تعليم ومهارات طبقا للقطاع والمهن المختلفة، مع التركيز على المهارات الأكثر طلبا لسوق العمل المصري، من خلال تحليل المهارات المطلوبة للمهن الحالية والوظائف الشاغرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved