المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أكثر من 3500 طفل معرضون لخطر الموت

آخر تحديث: الإثنين 3 يونيو 2024 - 1:17 م بتوقيت القاهرة

وكالات

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن «أكثر من 3500 طفل معرّضون لخطر الموت في قطاع غزة؛ بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي سياسات التجويع ونقص الغذاء وانعدام المكملات الغذائية ومنع المساعدات».

وأضاف في بيان، اليوم الاثنين: «أصبح أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة، بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال، ونقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمانهم من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي وسط صمت دولي فظيع».

ونوه أن «هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم -فعلياً- إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقائهم على قيد الحياة، حيث بات هؤلاء يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، كما أن حالاتهم تتفاقم وتزداد صعوبة في ظل حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم».

وأشار إلى أن «الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال، وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية والمكملات الغذائية والتطعيمات والأغذية المخصصة للأطفال، إضافة إلى أن فئة الأطفال -خصوصاً- بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة بالتزامن مع هول ما عايشوه، فالأطفال قتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية 15438 طفلاً شهيداً، كما أصيب منهم عشرات الآلاف، وبات أكثر من 17 ألفًا منهم يعيشون دون أحد والديهم أو كلاهما».

وأدان «بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأمريكية، وفي مقدمة ذلك استهداف الأطفال بالقتل والبتر والإصابة والتجويع وحرمانهم من حق العلاج والرعاية الصحية وحرمانهم من الغذاء»، داعيًا كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم المركّبة والتي تأتي في إطار حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.

ودعا المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم، إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيان الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج ومقصود، ويزجّون بهم في محرقة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً، كما ونطالبهم بتقديم هؤلاء المجرمين إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب ومحاسبتهم على جرائمهم.

كما ناشد كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية، الضغط على الاحتلال وعلى الأمريكان من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، والضغط عليهم من أجل فتح معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم وكل المعابر البرية والسماح لإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الأحد، من أن تعطل توزيع المكملات الغذائية بقطاع غزة يهدد حياة أكثر من 3 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاد.

وقال رئيس الاتصالات بمكتب اليونيسف في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريكس، إن الوضع المستمر في رفح يمثل كارثة بالنسبة للأطفال.

وأضاف أن تعطل توزيع مكملات التغذية، وخاصة الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، الخاصة بمعالجة سوء التغذية بين الأطفال، سيوقف علاج أكثر من 3000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وكانت مجموعة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد أفادت بأن الأجزاء الجنوبية من غزة ستواجه أيضًا خطر المجاعة في أسوأ السيناريوهات، بما في ذلك الغزو الإسرائيلي الجاري الآن.

ودعا ماثيو هولينجورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين بالإنابة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تحول ذلك إلى حقيقة.

وقال: «بحلول الوقت الذي يتم فيه إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات بالفعل، وهناك بالفعل عدد كبير للغاية من الوفيات».

وأضاف: «لسنا بالضرورة متأخرين للغاية في جنوب ووسط غزة، لكن علينا أن نتحرك الآن».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved