النيابة تنتهي من معاينة آثار تفجير «مستشفى القوات الجوية» وتكلف أجهزة الأمن بإجراء التحريات
آخر تحديث: الخميس 3 يوليه 2014 - 2:29 م بتوقيت القاهرة
مصطفى محمد
أمر المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة الكلية، بتكليف جهاز الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية بسرعة إجراء التحريات الأمنية، في شأن التفجير الذي وقع أمام مستشفى القوات الجوية أمس الأربعاء.
كما أمر بندب خبراء المفرقعات بمصلحة الأدلة الجنائية، لرفع الآثار الفنية التي خلفها التفجير، وتحديد نطاق الانفجار وطبيعة المواد المستخدمة في صنع العبوة الناسفة التي تسببت في وقوعه، وأيضا فحص وتحليل العبوتين الأخريين المضبوطتين واللتين لم تنفجرا.
كما كلف، المحامي العام، فريقا موسعا من نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية بالتوجه إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة لموقع الانفجار، الذي وقع بشارع الفردوس المتقاطع مع شارع أحمد سعيد أمام مستشفى القوات الجوية، وسؤال شهود الواقعة لمعرفة ملابسات الحادث.
ومن المنتظر أن تقوم النيابة بمباشرة التحقيق مع متهم جرى ضبطه من قبل الأهالي عقب حدوث الانفجار.
ومن المعاينة وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن الانفجار قد وقع بداخل سيارة ملاكي كانت تقف بجوار مستشفى القوات الجوية، وأن متهمين اثنين كانا يهمان بالخروج للفرار منها إيذانا بتفجيرها، قبل أن تنفجر – بطريق الخطأ – إحدى العبوات الناسفة المعدة للتفجير والموضوعة بداخل السيارة، على نحو تسبب في تعرضهما للانفجار.
وأظهرت المعاينة أن الأهالي، ما أن وصل إلى سمعهم دوى الانفجار، حتى هرعوا لنجدة المتهمين بعد تعرضهما لآثار الانفجار، دون أن يعلما أنهما وراء عملية التفجير.
فحاول المواطنون إفاقتهما وإسعافهما، حيث كانا في حالة إغماء وإعياء نتيجة الانفجار، قبل أن يتمكن أحدهما من استجماع قواه والمسارعة بالفرار، في حين تمكن الأهالي من إلقاء القبض على المتهم الثاني وقاموا بتسليمه إلى الشرطة بعد أن أيقنوا أنهما من تسببا في الانفجار.
ومن جانبهم، انتقل خبراء المفرقعات إلى موقع الحادث، لفحص نوعية المواد المستخدمة في صناعة العبوة الناسفة التي انفجرت، ورفع الآثار الفنية الناتجة عن الانفجار لتحليلها فنيا.
وتبين من التحقيقات الأولية أن المتهم المضبوط، يدعى معتز علي السيد محمود (مهندس ميكانيكا)، عثر بداخل السيارة التي كان يستقلها هو والمتهم الآخر الهارب، على قنبلتين أخريين لم تنفجرا، فقام الخبراء بتفكيكهما وإبطال مفعولهما، كما عثر على هاتفي محمول و4 ألواح إلكترونية تستخدم في التفجير عن بعد وبعض الأوراق.
وقال مصدر قضائي، وثيق الصلة بالتحقيقات، إن المتهمين كانوا يعدون لتفجير العبوات الثلاثة الناسفة دفعة واحدة، لإحداث قوة انفجارية كبيرة تلحق أضرارا كبيرة بالمواطنين والمنشآت التي تقع في نطاق بؤرة الانفجار، غير أن إحدى العبوات قد انفجرت بطريق الخطأ دون العبوتين الأخريين.