ميقاتي: خيارنا في لبنان السلام ولا اتفاق يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين
آخر تحديث: الأربعاء 3 يوليه 2024 - 1:29 م بتوقيت القاهرة
بيروت - (د ب أ)
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، أن السلام خيار لبنان ولا اتفاق يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين.
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن ميقاتي قوله في كلمة خلال فعالية "لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية" التي أقيمت اليوم، إن الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حدا لتماديه وإجرامه.
وأضاف أن ما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي الرقم 1701.
وأشار إلى أنه بادر منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة.
تابع أن خيارنا في لبنان كان وما يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي لا سيما القرار ١٧٠١.. لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالإعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء.
وأضاف: "نحن معنيون من منطلقات عروبية ووطنية وانسانية بحرب الإبادة الفعلية الجارية في حق الفلسطينيين لا سيما في غزة.. وما حصل في "مستشفى الشفاء" من إجرام وانتهاك لكل المواثيق والاعتبارات، لا يجوز ان يمر مرور الكرام امام اعين العالم المتفرج على العدوان المتمادي".
وأكد ميقاتي، أن جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل دولة حرّة مستقلّة، وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدي إلى مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط والعالم.
وختم قائلا: "من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة، لا اتفاق سلام يستطيع أن يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين، جميع الفلسطينيين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين".