حول 30 يونيو.. رؤية استشرافية لعقد جديد نقاش بالمجلس الأعلى للثقافة

آخر تحديث: الأربعاء 3 يوليه 2024 - 4:41 م بتوقيت القاهرة

تحت رعاية الدكتور هشام عزمى؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عقدت مائدة مستديرة بعنوان: (30 يونيو.. رؤية استشرافية لعقد جديد)، وذلك ضمن الفعاليات التى تنظمها وزارة الثقافة المصرية بمناسبة مرور 10 أعوام على ثورة 30 يونيو، أدار النقاش الإعلامى الدكتور جمال الشاعر؛ مقرر لجنة الإعلام بالمجلس، وشهدت المناقشة مشاركة كوكبة من الأكاديميين والإعلاميين والباحثين والنقاد من بينهم: الدكتور أحمد بهاء خيرى؛ الرئيس السابق للجامعة المصرية اليابانية، والدكتور حامد عيد؛ الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة والمستشار الثقافى بالمغرب سابقًا، ومقرر لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكارى، والدكتورة راندا رزق؛ رئيسة قسم الإعلام التربوى بجامعة القاهرة، وعضوة لجنة الإعلام بالمجلس، والدكتور عبد الله المغازى؛ أستاذ القانون الدستورى، وعضو لجنة القانون بالمجلس، والدكتور عاطف عبيد؛ استشارى تنظيم المعرفة والتحول الرقمى، وعضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية، والدكتور محمد أحمد مرسى؛ مقرر لجنة الاقتصاد العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة منى الحديدى؛ أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، ومقررة لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة.

تحدث الدكتور عبد الله المغازى مؤكدًا أن السبيل إلى الوصول للمأمول على مختلف الأصعدة يتمثل فى المصارحة واستمرار السعى نحو التطوير ومراجعة نقاط القوة لاستغلالها بالصورة المثلى، ونقاط الضعف للحد من وجودها والعمل على محوها، وتابع مشيرًا إلى أهمية الربط ما بين متخذى القرار وأصحاب الرأى والعلم، وفى مختتم حديثه أكد أن دولة 30 يونيواكتشفت أنه لابد من المحاورة باستمرار، وهو ما تمثل فى الحوار الوطنى، الذى يضم العديد من التخصصات ليس فقط المجال السياسى أو الاقتصادى، وأوضح أنه يرى أن مفتاح استشراف المستقبل يتمحور فى متابعة الحوار الوطنى بين القيادة السياسية ومختلف القوى الشعبية.

وتحدثت الدكتورة راندا رزق مؤكدة أهمية تمكين الشباب؛ فهم الثروة الحقيقية للأمم ومفتاح نهضتها، خاصة أنه مع تسارع التطورات التكنولوجية وازدياد الاعتماد على التقنيات الرقمية، بات الشباب هم الشريحة الأكثر استهدافًا فى هذا المجال، ممّا يجعلهم قادة الجيل الرقمى بلا منازع، ومع ازدياد الاعتماد على العالم الرقمى، تبرز تحديات جديدة تتعلق بالهوية؛ فبينما تُشكّل الهوية التقليدية مزيجًا من الانتماء إلى الجغرافيا والتاريخ والثقافة، تُطلّ علينا الهوية الرقمية الافتراضية بثقافتها الخاصة، ممّا قد يُؤثّر سلبًا على الهوية الوطنية والانتماءات الثقافية؛ لذلك يقع على عاتق الشباب، وجميع فئات المجتمع، مسئولية الاندماج فى هذا العالم الرقمى المتسارع، والتعامل مع مستجداته بوعى شديد وإدراك تام، فالواقع يُحتم علينا المضى قدمًا نحو تعزيز الوعى الرقمى الشامل، وذلك هو السبيل الوحيد لفهم المتغيرات الجديدة وتوظيفها لخدمة التطور المجتمعى والتكنولوجى، وحان الوقت لتكثيف الجهود من خلال برامج ومشروعات ومبادرات تهدف إلى بناء مجتمع رقمى تفاعلى آمن.

فيما أكد الدكتور عاطف عبيد أهمية اعادة هيكلة الدولاب الإدارى للدولة؛ بحيث أن يكون محوكم وآلى كليًا، وكذلك أوضح أن الدعم يمر بإشكالية كبيرة علينا حلها، وهى إيجاد تقنية توصف الفقير الذى يستحق الدعم بصورة دقيقة، وفى مختتم حديثه أكد ضرورة إعادة النظر فى فكرة الإصلاح الزراعى دون المساس بالملكيات الخاصة بطبيعة الحال، وفيما يخص التعليم والبحث العلمى أكد أهمية التركيز على بناء عقليات علمية دون الوقوف أمام الحاجز اللغوى الذى أزالته التقنيات الحديثة المساعدة فى الترجمة بصورة فعالة وسهلة.

تحدث الدكتور محمد أحمد مرسى مشيرًا إلى أن التعليم المصرى يشهد اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة، وذلك إيمانًا بأهميته كركيزة أساسية لبناء مستقبل واعد، وتسعى الدولة جاهدة لتطوير المنظومة التعليمية بما يتماشى مع احتياجات ومتطلبات العصر، وإعداد جيل من الطلاب قادر على مواكبة التطورات المتسارعة فى مختلف المجالات، وأكد فى مختتم كلمته ضرورة توطين التعليم الذى يعتبر ركيزة أساسية لبناء مجتمع معرفى متقدم يساهم في نهضة الأمم. فهو ليس مجرد مفهوم أكاديمى، بل هو ضرورة حتمية لضمان استدامة التنمية وتحقيق التقدم فى مختلف المجالات.

ختامًا أشارت الدكتورة منى الحديدى إلى جهود الدولة المصرية فى تحمل الأزمة الاقتصادية والمثابرة فى البحث عن أفضل الحلول الفعالة لها، موضحة أن مصر شهدت منذ بداية ثورة 30 يونيو نهضة شاملة على مختلف الأصعدة، بفضل الجهود الدؤوبة والتخطيط الاستراتيجى الحكيم، والتكاتفٍ الشعبى العظيم؛ فصارت 30 يونيو رمزًا للتغيير والتقدم، وحصادًا غنيًا بالمكتسبات والإنجازات التى طالت مختلف جوانب الحياة، وفى مختتم حديثها أكدت أنه بجانب ما شهدته البنية التحتية للطرق والكبارى من نهضة، تمّ تحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين، مثل خدمات الصحة والتعليم والإسكان، ودعم الشباب حيث تمّ إطلاق العديد من المبادرات لدعم الشباب وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، علاوة على اتخاذ خطوات جديدة فيما يخص تمكين المرأة وتعزيز دورها فى المجتمع، وقدمت مصر المزيد من الرعاية لأبنائها من ذوى الإعاقة وحرصت على توفير احتياجاتهم، وبطبيعة الحال تمّ إطلاق العديد من المبادرات لمجابهة الفقر وتحسين حياة المواطنين محدودى الدخل مثل مبادرة حياة كريمة على سبيل المثال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved