وزيرة الخارجية الألمانية تشكر كندا على تسليم توربين نورد ستريم 1

آخر تحديث: الأربعاء 3 أغسطس 2022 - 9:25 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

وجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الشكر لكندا على تسليم التوربين التابع لخط نورد ستريم 1 بعد صيانته، وعرضت تعزيز التعاون بين برلين وأوتاوا في مجال الطاقة.

وفي أعقاب لقاء مع نظيرتها الكندية ميلاني جولي في مدينة مونتريال، قالت بيربوك، في أول زيارة تقوم بها لكندا، اليوم الأربعاء: "لقد عملتم كحكومة من أجل التضامن الأوروبي، وقد قمنا معا بكشف خديعة الرئيس الروسي".

ومنذ يونيو الماضي، خفضت روسيا إمدادات الغاز عبر خط نورد ستريم 1، وبررت شركة الطاقة الروسية جازبروم ذلك بعدم وجود التوربين الذي كان يخضع للصيانة من قبل شركة سيمنز إنيرجي الألمانية في مدينة مونتريال، قبل أن يتم تسليمه إلى ألمانيا مرة أخرى في منتصف يوليو الماضي.

ولا يزال من المتعذر حتى الآن نقل التوربين من ألمانيا إلى روسيا لإعادة تركيبه في الخط حيث تقول جازبروم إنها لم تتسلم بعد الوثائق والمعلومات اللازمة الخاصة بالإصلاح، بينما نفت الشركة الألمانية هذه الاتهامات.

وتعرضت الحكومة الكندية لضغط بسبب السماح بتسليم التوربين حيث جرى اتهامها بالتحايل على العقوبات المفروضة على روسيا وتقوم لجنة من البرلمان الكندي حاليا بالتحقيق في الواقعة.

وكان المؤتمر العالمي للأوكرانيين، الذي يمثل الأوكرانيين في جميع أنحاء العالم، أعلن في منتصف الشهر الماضي أنه سيقاضي الحكومة الكندية بسبب إعادتها للتوربين.

وبدورها، دافعت جولي عن تسليم التوربين في وجه الانتقادات وقالت إن من الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقود "حربا هجينة"، وأعربت عن اعتقادها بأن بوتين يسعى إلى "زرع الانقسام في تحالفنا"، وأكدت أنه لن يتم السماح بذلك.

وستمثل جولي وكذلك السفيرة الألمانية في كندا زابينه شبارفاسر أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكندي، غدا الخميس، للإدلاء بأقوالهما في واقعة توريد التوربين.

وصرحت بيربوك بأن التعاون الاقتصادي بين البلدين ينطوي على "إمكانيات أخرى هائلة" وساقت مثالا على ذلك بمجالي الهيدروجين والمعادن.

تجدر الإشارة إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس سيتوجه إلى كندا في غضون أسابيع قليلة من أجل تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأنهت بيربوك في مدينة مونتريال جولة في أمريكا الشمالية استغرقت ثلاثة أيام، وتعتزم بيربوك زيارة صالة للحبوب في ميناء مونتريال كما ستلتقي مشاركين في برنامج دمج للنساء.