بالصور.. رماد «فيدل كاسترو» يصل إلى مهد ثورته لوداع أخير

آخر تحديث: السبت 3 ديسمبر 2016 - 5:00 م بتوقيت القاهرة

كوبا - الفرنسية

يختتم رماد الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، السبت، رحلته في سانتياجو دي كوبا المدينة التي شكلت مهد الثورة التي قادها، وستشهد مراسم تكريم كبيرة لمناسبة جنازته الأحد.

وبعد رحلة استمرت ثلاثة أيام، أمضى الموكب الجنائزي المرافق للرماد الذي وضع في صندوق من خشب الأرز لف بعلم كوبي، الليلة في بايامو. ويفترض أن يقطع السبت الـ130 كيلومترا الأخيرة ليصل إلى سانتياجو دي كوبا ثاني مدن البلاد.

شهدت هذه المدينة الساحلية التي تقع على سفح جبل ولادة فيدل كاسترو. وسيتجول الموكب في شوارعها قبل مراسم كبيرة لتكريم ذكرى كاسترو. وسيلقي راوول كاسترو شقيق فيدل وخليفته على رأس البلاد منذ 2006، خطابا أمام مئات الآلاف من الأشخاص.

وسيحضر هذه المراسم عدد كبير من الشخصيات الأجنبية، لكن قلائل منهم أكدوا مشاركتهم حتى صباح الجمعة، مثل وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين روايال، وأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي كان قريبا من فيدل كاسترو.

وسيوارى رماد كاسترو، الذي توفى قبل أسبوع عن تسعين عاما الأحد، في مقبرة سانتا إيفيجينيا دي سنتياجو بالقرب من ضريح بطل استقلال كوبا خوسيه مارتي. وقد أغلق الموقع منذ أيام أمام الزوار وحتى مساء الجمعة كان عمال يتولون إعداده.

"كانت هذه فكرته"
هذه الجنازة التي تقول السلطات إنها خاصة، ستجري بعيدا من عدسات كاميرات وسائل الإعلام الأجنبية. وستختتم حدادا وطنيا استمر تسعة أيام بعد وفاته المفاجئة التي صدمت عددا كبيرا من الكوبيين.

وقال مارجريتا أجويليرا (54 عاما) مديرة فرع توزيع التبغ في المدينة: "سنعرف كيف نهتم به ونؤمن له ما يستحقه". وأكدت أن "فيدل كان أبا لجميع الكوبيين وكل المحتاجين في العالم".

ويعد إينيدييل رودريجيز (50 عاما) صالة للتلفزيون يمكن للفضوليين متابعة سير الموكب فيها قبل أن يخرجوا عند مرور سيارة الجيب العسكرية التي تقطر سيارة أخرى تنقل الرماد.

وقال رودريجيز وهو يرتدي سترة كتب عليها «26 يوليو»، في إشارة إلى الحركة التي أطلقها فيدل كاسترو بعد الهجوم على ثكنة مونكادا في هذه المدينة في 1953 "سيدفن في سانتياجو دي كوبا لأن مارتي هو بطلنا القومي وكانت فكرته هو أن يدفن بالقرب منه".

وكانت المهمة الانتحارية الفاشلة التي قادها حينذاك الإخوان كاسترو مع 121 مقاتلا آخرين لا يملكون أي تجربة، شكلت بداية الثورة الكوبية. وسيتوقف الموكب أمام هذا الحصن السبت.

وبعد ثلاثة أعوام وفي 30 نوفمبر 1956، قاد بطل المدينة فرانك بايس انتفاضة مسلحة تهدف إلى دعم إنزال في المنطقة من اليخت جرانما، الذي كان يقل الأخوين كاسترو والأرجنتيني أرنستو "تشي" جيفارا بعدما أبحر من المكسيك.

لكن انتفاضة فرانك بايس أخفقت وقتلته الشرطة، بينما فر ركاب "جرانما" إلى جبال سييرا مايسترا القريبة التي أطلقوا منها حركة تمرد دامت 25 شهرا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved