النائب فؤاد بدراوى لـ«الشروق»: قيادات «الوفد» يخدعون الرأي العام ويخدعون أنفسهم

آخر تحديث: الإثنين 4 يناير 2016 - 9:46 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ رانيا ربيع:

• بعض النواب ليس لهم خبرة.. وانضممت لـ«دعم مصر» بعد تعديل اللائحة
• تحالفات «الوفد» لافتات وشعارات واقعها الفشل ثم الفشل.. وعلاقتى بنواب الحزب داخل المجلس السلام والتحية فقط
• لدى أجندة تشريعية على رأسها قانون الخدمة المدنية والتظاهر

كشف النائب البرلمانى فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد السابق، القيادى بتيار الإصلاح، عن نيته الترشح لوكالة مجلس النواب، مؤكدا أنه يتشاور حاليا مع مختلف النواب لاتخاذ قرار بهذا الشأن.

وأشار بدرواى فى حوار مع «الشروق» إلى أنه انضم إلى ائتلاف دعم مصر بعد تعديل لائحته.. وعن علاقته بنواب حزب الوفد فى البرلمان، قال: «لن يكون بيننا سوى السلام والتحية»، مهاجما الحزب وقياداته بلهجة حادة قائلا: «قيادات الحزب خدعوا الوفديين والرأى العام وذكروا أرقاما لمقاعد الحزب تخالف الواقع».
وإلى نص الحوار:

• إلى أى ائتلاف برلمانى ستنضم؟
- مبدئيا مسألة الائتلافات حولها جدل كبير، ويبدو أن بعض النواب ليس لهم خبرة، أو جدد على المشهد الانتخابى فى مصر، لكن الائتلافات بين الأحزاب وبين القوى السياسية أمر طبيعى وموجود ببرلمانات العالم، وهذا ليس بالغريب لكنه غريب على مصر فى العصر الحديث، فقبل 52 كان هناك ائتلافات، وكانت الأقلية تأتلف، وفى معاهدة 36 حدث ائتلاف بين الأحزاب، وبما أن نتائج الانتخابات خالية من حصول حزب بعينه على الأغلبية، فبالتالى من الطبيعى حدوث ائتلاف، إما مع مجموعة من المستقلين أو الحزبيين، وهذا ليس بالغريب.

أنا انضممت لتحالف «دعم مصر» بعد أن حضرت معهم اجتماعين، وبعد تعديل اللائحة التى شهدت اعتراضات كبيرة للتحالف، حيث إنها كانت تحول الائتلاف لحزب سياسى، وهو ما تم تغييره، وتحولت لوثيقة تنص على الائتلاف داخل البرلمان فقط، وهو ما أتوافق معه.

• هل تم الاتفاق أو التنسيق بين أعضاء المجلس على الأسماء المرشحة لرئاسة لجان البرلمان؟
- لا.. هذا لم يحدث بعد، ولم يتم تسجيل أى لجنة ولا شغل أى منصب، فكل هذه الأمور سابقة لأوانها لأن اللائحة الداخلية للمجلس لم تُعدل، وهو ما سيتم عقب انعقاد المجلس.

• هل تنوى الترشح لرئاسة أى لجنة؟
- أنا أدرس الترشح على أحد مقاعد وكيل المجلس، لكنه ليس قرار نهائى حتى الآن، مازال الأمر محل دراسة وتشاور مع بعض الأعضاء والائتلافات داخل البرلمان.

• هل تقصد التشاور مع ائتلاف «دعم الدولة»؟
- لا.. تناقشت مع بعض الأعضاء بشكل عام، ويمكن أن يكون منهم أعضاء من تحالف دعم الدولة ومن خارجه، فهذا الأمر مازال فى طور التفكير وليس نهائيا.

• هل يدعم ائتلاف «دعم مصر» ترشحك لوكالة المجلس؟
- بصرف النظر عن أى تحالف، فأنا استشرت عددا من النواب من مختلف التوجهات ومنهم مستقلون، وغالبية أعضاء دعم الدولة مستقلون.

• هل أبلغك نواب آخرون نيتهم الترشح لوكالة البرلمان؟
- عرفت من الإعلام أن هناك آخرين منهم مارجريت عازر.

• هل «دعم مصر» ينسق معك بهذا الشأن، أم لك الحرية فى الترشح؟
- هذه حرية لكل نائب، وربما عندما يرشح الائتلاف شخص آخر للوكالة أجد أن لديه القدرة والخبرة لتولى المنصب، فهنا يمكن ألا أترشح، فأنا لا أطمع فى منصب بعينه.

• هل لك أجندة تشريعية خاصة، أم أنك منسق مع أجندة تحالف «دعم مصر»؟
- بشكل خاص لدى أجندة تشريعية على رأسها قانون الخدمة المدنية، والتظاهر، والقانون الذى يحكم العلاقة بين المالك والمستأجر، إضافة للقوانين التى سيراجعها المجلس، وطبيعى أن تنظر هذه القوانين من الائتلاف وسيكون لنا رأى فيها.

• هناك خلاف حول أحقية المجلس فى مراجعة قانون التظاهر، هل ستطالب بمناقشته؟
- هذه وجهة نظر قانونية إلا أنه من حق المجلس أن يراجع أى قانون ويعيد النظر فيه.

• من تدعم لرئاسة البرلمان؟
- رئاسة مجلس النواب، أو أى منصب حق لكل عضو يرى فى نفسه القدرة والكفاءة لتولى هذا المنصب، الأمر برمته فى يد الناخبين الممثلين فى النواب.

• كيف تتعامل مع نواب الوفد، ومنهم من قابلتهم فى «دعم مصر»؟
- بالفعل قابلت منهم من حضروا اجتماعات فى دعم مصر، إلا أن العلاقة بيننا تقتصر على السلام والتحية فقط.

• ما تقييمك لأداء الوفد فى الانتخابات والنتائج التى حصدها؟
- سأترك هذا التقييم للرأى العام وللإعلام، هل الوفد بتاريخه ومكانته يحصل على هذا العدد من المقاعد بينما أحزاب أخرى ظهرت بعد الوفد حصلت على نسبة أكبر من المقاعد، فى الوقت الذى يخرج فيه قيادات الحزب ويخدعون الوفديين والرأى العام ويذكرون أرقاما للمقاعد تخالف الواقع، وتخالف ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات؟.

ومازال يذكرون أرقاما غير حقيقية فى حين أن العدد الحقيقى لنواب الوفد بالبرلمان هو 33، 8 منهم نواب عن طريق الانتخاب بالقائمة، وبالتالى فإن الحزب لم يحصد سوى 25 مقعدا فرديا، بخلاف ما تروجه القيادات الحزبية من أرقام غير حقيقة، فهم بذلك يخدعون أنفسهم ويخدعون الرأى العام.

• وفقا لذلك.. ما السبب برأيك فى فشل «الوفد» انتخابيا؟
- السبب الرئيسى فى فشل الوفد سوء اختيار المرشحين، والتضارب فى المواقف السياسية، وهو ما أدى لتراجعه بالشارع السياسى، وكان يجب أن يكون الوفد المتصدر للمشهد الانتخابى والجميع يسعى للائتلاف معه، مش يلف ويدور على من يتحالف معه أو يأتلف أو ينضم إليه، كما حدث.

• قيادات الوفد أرجعت الأمر للمال السياسى.. فما تعقيبك؟
- هذه حجج واهية، المال السياسى استخدم فى دائرتى وأنا لم استخدمه، وما نتائجه وأثره؟، لا شىء، فهى حجج واهية، معروف عنى أننى أقل شخص فى الإنفاق.

• كم بلغ حجم الأموال التى أنفقتها على معركتك الانتخابية؟
- ما بين 150 إلى 170 ألف جنيه، وهذه الأموال لم تصرف سوى فيما يخص المعركة الانتخابية، على الدعاية والمؤتمرات، ووجبات المندوبين يوم الانتخابات، وهذا أبسط حقوقهم.

• كيف ترى تحالف الأمة المصرية؟
- كمبدأ عام هذا حق لكل حزب سياسى، ولكن عندما فشل الوفد فى أن يكون ضمن ائتلاف تيار دعم مصر، ونتذكر أنه كان هناك ائتلاف أو تحالف الأمة المصرية قبل الانتخابات وكان يضم عددا من الأحزاب، وانسحبت الأحزاب منه عندما اكتشفت حقيقة الوفد المتمثلة فى عدم الثبات على المبدأ، وعدم الالتزام بما يتم، ومن ثم تركت هذه الأحزاب الوفد بمفرده وانشقت، وأولهم حزب المحافظين برئاسة أكمل قرطام، فتحالفات الوفد عبارة عن لافتات تعلق وشعارات تقال لكن الواقع هو الفشل ثم الفشل ثم الفشل.

• ما هى خطة تيار الإصلاح «الوفدية» خلال الفترة المقبلة؟
- كنا حريصين خلال الانتخابات أن تكون الأمور هادئة وألا يكون لنا أى فاعليات، حرصا منا على أن يكون للوفد تمثيل مشرف داخل البرلمان، وألا يتخذ هذا النشاط شماعة للفشل، فكنا حريصين على تهدئة النشاط خلال فترة الانتخابات. والآن بدأنا نكثف تحركاتنا واجتماعاتنا، ومنذ أسبوعين عقدنا اجتماعا موسعا لقواعد التيار على مستوى المحافظات، للتشاور حول نشاط المرحلة المقبلة، واستطلاع رأى الأعضاء حول النشاط، لكن لا يمكن الإعلان عنه الآن.

• هل لدى التيار نية لسحب الثقة من رئيس الحزب الحالى؟
- طلب سحب الثقة من رئيس الحزب طبقا للائحة يجب أن يوقع عليه 500 عضو، ثم يعرض على الجمعية العمومية، وهنا السؤال أى جمعية عمومية سيعرض عليها الطلب؟ بعد أن أحدث السيد البدوى تغييرات بالجمعية العمومية، فالمسألة ليست بهذه السهولة، فسحب الثقة أمر بعيد عن نشاط التيار.

• هل تؤيد تعديل الدستور؟
- تعديل الدستور مرهون بقرار المجلس وأنا لست مع تعديله لأن هذا سيفتح بابا لأمور كثيرة، ولكن الأفضل الآن أن نركز فيما يعانى منه الشعب، وأن يكون المجلس داعما للشعب، خاصة أنه جاء بإرادة الشعب الحرة دون أى تزوير، ويجب حل مشاكله.

• ما تقيمك لأداء الرئيس على المستويين الداخلى والخارجى؟
- أداء الرئيس يُشكر عليه، لأن كل القرارات التى تصدر هى لأجل الوطن ومصلحة الشعب، والظهير الشعبى الداعم له، هو الذى يدفعه لكل قراراته ويجب أن تكون فى مصلحة الشعب، يجب عدم التعجل، لأن كل أخطاء وهموم 30 عاما، لا أريد أن أقول 60، لا يمكن تصحيحها فى يوم وليلة، ولكن المهم أن البداية سليمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved